أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، "مدرسة.كوم"، ضمن أحد الفائزين الستة بجوائز "وايز" لسنة 2013. ومنذ انطلاقها عام 2009، ساهمت جوائز "وايز" في نشر أكثر الممارسات فعالية في التصدي للتحديات العالمية الملحة في مجال التعليم. وتوفر "مدرسة.كوم"، مشروع مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، من أجل التعليم والبيئة، للعالم القروي بالمغرب برنامجا للتعليم في المدارس الابتدائية ملائم للثقافة المحلية. وتعتمد 61 مدرسة، التي أنشئت لحد الآن في سياق المشروع المجتمعي لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التعليم والبيئة، برامج تولي اهتماما كبيرا لتطوير المهارات وتعكس ثقافة المجتمع المحلي. وتلقى المدرسون تدريبا إضافيا، يمكنهم من دعم أسر التلاميذ موازاة مع تطورهم. واستفاد من مشروع "مدرسة.كوم"، الذي تأسس سنة 2000، حوالي 15 ألف تلميذ، 500 منهم في التعليم الابتدائي أو المرحلة الثانوية، كما تلقت 300 عائلة تعيش بالقرب من المدارس تمويلا لمشاريع صغيرة. وأفاد بلاغ لمنظمي هذه القمة العالمية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن لجنة التحكيم، التي تضم عددا من أبرز القادة في مجال التعليم، ويترأسها عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر القمة "وايز"، اختارت المشاريع الفائزة من بين قائمة شملت 14 مرشحا. وكانت جوائز "وايز" لعام 2013، شهدت أكثر من 500 طلب مشاركة بشكل إجمالي. وبهذه المناسبة، قال آل ثاني إن "لجنة تحكيم جوائز وايز اختارت ستة مشاريع متنوعة من مناطق مختلفة من العالم تمثل نماذج ملهمة، لجميع الذين يسعون إلى التغلب على العقبات التي تحول دون الحصول على التعليم. وتسهم جوائز وايز، منذ خمسة أعوام، في بناء مجتمع يضم روادا من مختلف الميادين التعليمية، بما في ذلك المنظمات الحكومية وغير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاعان العام والخاص، التي تتمتع بتأثير متزايد ومستدام، وآمل أن ينضم الفائزون بجوائز وايز 2013 إلى أقرانهم لتقديم نموذج ملهم في سبيل إحداث تغيير إيجابي في مجال التعليم". وتشارك المشاريع الستة الفائزة بجوائز، إلى جانب المرشحين النهائيين الآخرين في النسخة السنوية الخامسة من مؤتمر "وايز"، التي تقام من 29 إلى 31 أكتوبر المقبل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة، تحت شعار "إعادة بناء التعليم من أجل الحياة". وتقوم جوائز "وايز" منذ عام 2009 باكتشاف واستعراض ودعم المشاريع التعليمية المبتكرة في جميع أنحاء العالم. وحتى اليوم، وقع استلام أكثر من 2000 طلب من 136 دولة، نتج عنها اختيار 30 مشروعاً فائزا. وكانت المشاريع الفائزة بالجوائز من البرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، وغانا، والهند، والمغرب، ونيجيريا، وباكستان، والباراغواي، وجنوب إفريقيا، وتركيا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتساهم هذه المشاريع تدريجيا في بناء مجتمع متنوع وملهم من المبدعين في مجال التعليم، يكون له تأثير إيجابي متزايد على التعليم محليا ودوليا. ويمثل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، الذي أطلق سنة 2009، بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة الشيخة موزة بنت ناصر، المبادرة الدولية الوحيدة للابتكار في التعليم، التي تشجع على التعاون وتبني مناهج جديدة عبر قطاعات متنوعة، لتكريم أحدث الممارسات والمساعدة في نشرها على نطاق عالمي. ويؤمن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم بضرورة الابتكار في ثلاثة مجالات ذات أولوية هي التعلم للجميع، والتعلم من أجل الحياة، والتعلم في كل زمان ومكان.