خلال أسبوع العيد، تنشط الزيارات والتنقلات ، ويرغب عديدون في قضاء لحظات من الدفى العائلي ، لكن قبل ذلك لابد من خوض « معركة» الإكتضاض الشديد والتهاب الفواتير بمحطات المسافرين ، خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى يتجاوز الطلب الإضافي للمسافرين وطنيا 212 ألف مسافر، وأكثر من 4000 رحلة إضافية، ينطلق أكثر من ثلثها من مدينة الدارالبيضاء، علما أن حجم تنقلات الأشخاص داخل المملكة في الأيام العادية يناهز مليون تنقل في اليوم، ويختلف الطلب على وسائل النقل من وجهة لأخرى حيث تبقي مدن ( الدارالبيضاء، أكادير، طنجة، الرباط، مكناس، فاس و الناظور) أكثر المدن من حيث تنقل المسافرين ، بينما مدن الإستقبال تتركز غالبيتها في المناطق الجنوبية ( زاكورة، انزكان، تارودانت، الصويرة، تزنيت، الراشدية ) 0 وقد بلغ عدد الرخص الاستثنائية الممنوحة لمختلف شركات النقل بالدارالبيضاء بمناسبة عيد الأضحى 1700 رخصة بزيادة تقدر بنسبة 10 في المائة ، همت كل الخطوط والوجهات على المستوى الوطني من أجل سد الخصاص الملحوظ ، مصدر مطلع أوضح أن الرخص الإسثتنائية التي أصدرتها الوزارة شملت حافلات المسافرين بالمحطة الطرقية أولاد زيان والشركات الخاصة أيضا، وإن كان النقالة لم يشرعوا فعليا في استغلال هذه الرخص لحد الأن في انتظار الأسبوع المقبل الذي ستبلغ فيه الرحلات ذروتها 0 و ينتظر أن يصل عدد الرحلات بمحطة أولاد زيان إلى 800 رحلة يوميا بمعدل يتراوح بين 30 و 45 ألف يوميا، بزيادة ملحوظة عن المعدل العادي للرحلات الذي يتراوح بين 400 و 450 رحلة و معدل يتراوح بين 14 و 26 ألف مسافر يوميا، وإن كان المسافرون لمنطقة خريبكة يواجهون عادة مشاكل كبرى، لذلك تقرر مندوبية وزارة النقل الحفاظ على حظيرة الحافلات المتوجهة لخريبكة وعدم منحها أية تراخيص اسثتنائية للعمل في جهات أخرى بهدف ضمان قدر كافي من الرحلات والحافلات للمسافرين المتوجهين إلي مناطق خريبكة وبني ملال 0 عبد اللطيف الساف مدير المحطة الطرقية أولاد زيان أوضح أن النقالة الذين تقدموا بطلباتهم وافقت عليها الوزارة سيعملون على استغلالها بداية من الأسبوع القادم ، نظرا لعدم وجود ضرورة تستدعي ذلك في الوقت الراهن ، مضيفا أن الجهات الأكثر جذبا للرخص الإسثتائية هي أكاديركلميموتزنيت وزاكورة والراشدية تارودانت ، مشيرا أن الحركة لاتزال جد عادية بالمحطة الطرقية أولاد زيان، وعن الحالة الميكانيكية للحافلات واحترامها لقواعد السلامة المرورية، أشار المتحدث أن المبدأ هو خضوع الحافلات للمراقبة من قبل الوزارة النقل قبل منحها التراخيص، كما أنه في العادة حافلات تتوفر فيها شروط النقل، وتعمل أصلا في خطوط المناطق الشمالية، يتم تعزيز الرحلات في المناطق الجنوبية لسد الخصاص في هذه المناطق 0 ورغم تطمينات وزارة التجهيز والنقل التي اعتمدت في السنوات الأخيرة مقاربة التهييئ المسبق لعملية نقل المسافرين من خلال ضبط الطلب الإضافي، وتنظيم عمليات مراقبة الحالة الميكانيكية للحافلات الإضافية وتحديد، وإشهار مواقيت سفر الرحلات الإضافية، فإن الوضع يزداد تفاقما، حيث ينشط السماسرة والكورتية وتلتهب الأسعار على مستوى العديد من المحطات الطرقية بالمغرب ،بالرغم من إحداث لجنة مشتركة تضم مصالح الأمن والوقاية المدنية وشركة ليدك و وإدارات المحطات، وكذا أرباب النقل من أجل ضبط الأسعار وتوفير الأمن ، كما تتسبب العديد من الحافلات سنويا في ازهاق الأرواح بسبب وضعيتها الميكانيكية المتردية، ناهيك عن تدخل عوامل العنصر البشري المتمتلة في السرعة والنوم ، جراء التعب وساعات العمل حيث يعمد النقالة إلى فرض ساعات عمل طويلة على السائقين 0 عبد العالي خافي رئيس المجلس النقابي لنقل المسافرين، أشار أن المراقبة في المحطات الطرقية لا تكفي، إنما ينبغي أن تتبعها المراقبة على الطرق من قبل رجال الدرك الملكي و الأمن الوطني ، والمراقبة الطرقية التابعة لوزارة النقل، لمراقبة سرعة حافلات المسافرين، والسؤال عن توفر السائق الثاني في الخطوط المسافات الطويلة من عدمه، وكذا جهاز تحديد السرعة (الطاكي غراف)، وهل يعملان بالتناوب على السياقة فعلا، حيث ينبغي إلزام أرباب النقل بتوفير شروط السلامة للمواطن والسائق معا، عبد العالي خافي، قال أنه « يتعين انتظار مزيد من المأسي طالما لم يتم تحديد أوقات عمل السائقين ... » 0