بعد الصعود إلى منصة التتويج، سيضطر الفائزون بماراطون الدارالبيضاء للتوجه إلى الرباط وبالضبط إلى مقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. الغرض من هذه الرحلة هو المثول أمام اللجنة التأديبية، التي يرأسها الكولونيل بلحاج، للاستماع إلى إفاداتهم بخصوص اتهامهم بالتهرب من الخضوع لفحص المنشطات.«حنا وجدنا التقرير ديالنا وأرسلناه إلى الجامعة والاتحاد الدولي من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق العدائين المعنيين». هذا ما أكده محمد ماجيدي رئيس اللجنة الوطنية للوقاية ومحاربة تعاطي المنشطات في تصريح ل«الأحداث المغربية». بعد التوصل بالتقرير ستقوم الجامعة خلال الأيام القلبيلة المقبلة بمراسلة كل من عزيز الناجي صاحب الصف الأول ووصيفه مصطفى العزيزي وهشام الباروكي من أجل المثول أمام لجنتها التأديبية وتقديم مبررات مقنعة ردا على اتهامهم بالتهرب من الفحص. «العداؤون الثلاثة مهددون بالتوقيف ما بين 6 أشهر وسنتين». هذا ما أكده مصدر جامعي. عدد من العدائين المنتمين للمنتخب الوطني لألعاب القوى سبق أن اتهموا بالتهرب من الفحوصات وأوقفوا لفترة لا تتعدى ستة أشهر بعدما عجز مفتتشوا الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عن العثور عليهم في محلات سكنهم أو تدريبهم، غير أن حالة الثلاثي الفائز بماراطون البيضاء مختلفة، على حد تعبير المصدر ذاته. الناجي والعزوزي والباروكي وقعوا على وثيقة التزموا فيها بالخضوع للفحص مباشرة بعد انتهاء السباق قبل أن يختفوا عن الأنظار وهو ما يهددهم بعقوبة تساوي عقوبة من تبث تعاطيه مواد محظورة. في انتظار أن تصدر الجامعة قرارها وتبلغه إلى الاتحاد الدولي يتمسك العداؤؤن المعنيون ببراءتهم. الناجي والعزوزي والباروكيأكدوا أن أسبابا خارجة عن إرادتهم كانت وراء عدم خضوعهم للفحص وهي أنهم تعرضوا لوعكات صحية بعد انتهاء السباق تطلبت تنقلهم إلى المستشفى. أكثر من ذلك أكد العداؤون ل«الأحداث المغربية» استعدادهم للخضوع للفحص، مطالبين في الوقت نفسه بالحصول على المنح المالية المخصصة للمتوجين في الماراطون، والتي امتنعت اللجنة المنظمة عن صرفها بسبب عدم خضوع الفائزين للفحوصات. يوسف بصور