الساعة الثانية عشر وخمسين دقيقة من ليلة أمس الاثنين، موعد زمني طال انتظاره بمدينة المحمدية، بعد شهور من معاناة السكان مع مشكل الأزبال والنفايات. « سنبدأ عملنا بعد منتصف الليل وبالضبط مع الانتهاء القانوني لعقدة الشركة السابقة في جميع أحياء المدينة..». هكذا وصف الياسيني مدير العلاقات المؤسساتية والتنمية بشركة «سيطا البيضاء » في اتصال بالجريدة، بدء دخول الشركة حيز العمل في إطار التفويض الجديد لقطاع النظافة بمدينة الزهور ابتداء من فاتح نونبر الجاري. موعد سبقه تنظيم الدورة السابعة، من «يوم بدون سيارة» الذي تعودت المدينة على تنظيمه نهاية كل شهر، بحديقة ساحة المدن المتوأمة ذات هندسة جميلة والتي تحمل بصمات مهندس فرنسي صمم فضاءاتها وعشبها الأخضر. التجربة التي إلتزم المجلس المحلي بتنظيمها حققت دورتها السابعة، في فضاء عرف لأول مرة عرضا لآليات وتجيهزات النظافة وحضورا مكثفا لجمعيات ومنشطين جاؤوا من مختلف المدن لاحياء هذا اليوم الاستثنائي في حياة الساكنة من بينها جمعية علوم الأرض والحياة التي قدمت عرضا حول المجال البيئي للمحمدية. المنظمون حرصوا وأمام التحديات الأخيرة لمشكل تراكم الأزبال وتجديد عقد التدبير المفوض، خلال هذه الدورة على العودة بشعار جديد « جميعا من أجل المحافظة على البيئة». الدورة الحالية كذلك حسب سعيد بهلاوي المكلف بالتواصل في المجلس البلدي «كانت استثنائية واختلفت عن بقية الدورات، حيث تميزت بالتوقيع على اتفاقية ثلاثية بين المجلس، وعشر جميعات من المجتمع المدني، إضافة إلى شركة سيطا البيضاء، وذلك في إطار حملة تحسيسية بأهمية الشراكة بين مختلف الفاعلين المحليين، لوقف التدهور البيئي الذي تعرفه جل شوارع وساحات المدينة». جديد سيطا المحمدية، حسب ماأفاد به المسؤول، وفي إطار الاتفاقية الجديدة التي تمتد على سبع سنوات هو احتفاظها بنفس عدد عمال شركة تيكمد السابقة، والبالغ عددهم 200 عامل مع تسخير 30 شاحنة، من بينها ثلاثة آلية كنس ميكانيكي، وآلية لتنظيف الرمال، إضافة إلى شاحنتين لغسل الشوارع». إجراءات القرب كما وصفها المسؤول، ستعتمد على 5 صناديق حديدية بالنقط السوداء، ووضع 1000 حاوية للأزبال بمختلف الشوارع والأحياء، مع تنظيم خلايا للمراقبة، ستتحمل الشركة أعباءها من سيارات، وبنزين، إضافة إلى اتفاقية مع سائقي سيارات الأجرة التي ستزود باستمارات للابلاغ عن النقط السوداء بالمدينة ». لكن ورغم فوز «سيطا» بالصفقة، فإن مشكل غياب مطرح يظل قائما، حيث لم يخف المسؤول انشغال الشركة، بايجاد حل له، وأكد أن « الشركة وفي انتظار فتح المطرح الجديد بجماعة بني يخلف، ستقوم باستغلال مساحة بالقرب من غابة المصباحيات بشكل مؤقت، ونقلها بعد ذلك إلى المطرح الذي سيبدأ به العمل، في غضون شهرين من الآن». مناسبة العيد لم تغب عن الأذهان ،حيث من المقرر أن يتم توزيع عدد مهم من الأكياس على السكان، وإعلامهم بأمكنة، وطريقة جمعها، أما الإجراء الذي ستنفرد به المدينة مقارنةمع مدن أخرى، فهو أن الشركة ستقوم بجمع الأتربة والنفايات الخضراء.. من الشوارع.