لاحظ العديد من سكان الأحياء بوجدة تدهور خدمات شركة سيطا البيضا وتراجعها مقارنة ما كانت عليه في بداية تكليفها بمهمة النظافة بمدينة وجدة، ويتمظهر هذا التدهور في تراكم الأزبال بالأحياء السكنية وغياب الحاويات الكبيرة التي كانت الشركة قد نصبتها في معظم الأزقة والممرات، الأمر الذي أثر سلبا على بيئة المدينة ونظافتها، حيث بدأت أكوام من الأزبال تبقى ملقاة في الشوارع، منها ما تساهم فيه الأسر والسكان بإخراج قماماتها في أي وقت وحين، وفيه ما تكرسه الشركة، بجمع جزء من النفايات وترك جزء آخر إثر تساقطه من أيدي العمال أو من شاحنات الشركة، وهو ما يعطي انطباعا بكون مدينة وجدة بدأت تشق طريقها نحو الأوساخ وتردي المجال البيئي بامتياز. وتراجع خدمات الشركة أحال سكان مدينة وجدة على واقع الشركة السابقة فيوليا إثر اقتراب موعد انتهاء العقدة، فهل نفس السيناريو سيتكرر مع سيطا البيضاء؟ من جهة أخرى، حمل عمال شركة سيطا البيضاء المنضوون تحت نقابة الاتحاد المغربي للشغل مسؤولية التوترات الاجتماعية، وتبعات الاحتجاجات المزمع تنظيمها والخطوات النضالية التي ستكون ربما عنوان المرحلة القادمة لإدارة الشركة. وفي بيان للرأي العام مؤرخ بتاريخ 27 أكتوبر 2011، حصلت الجريدة على نسخة منه أوضحت نقابة عمال شركة سيطا البيضاء أن إدارة الشركة لا تشاطر العمال في أن «الشراكة الاجتماعية الجيدة هي أساس السلم الاجتماعي». ووقف ذات البيان على عشر تصرفات، اعتبرها كافية للتأكيد على صحة الطرح السابق المتمثل في معاكسة إدارة الشركة لروح وفلسفة -الشراكة الاجتماعية الجيدة- وهذه التصرفات هي غلق باب الحوار ورفض استقبال المكتب النقابي، ونهج سياسة الترهيب تجاه العمال والمناضلين النقابيين، والانفراد بالقرارات التأديبية دون اللجوء إلى المسطرة القانونية والمرور باللجنة التأديبية، ورفض إدماج ما تبقى من عمال شركة «تيكترا» بشركة سيطا البيضاء، ورفض تمتيع الملحقين بشركة سيطا من عمال تيكترا بنفس الامتيازات، وعدم منح منحة الأعمال الشاقة والملوثة، وعدم توفير الماء الصالح للشرب داخل المؤسسة، ورفض منح الأقدمية لفئة معينة من العمال، ونقل العمال أثناء ممارستهم لمهامهم على متن الشاحنات المخصصة لحمل الأزبال بدل توفير وسيلة نقل حضارية تحفظ للعامل صحته وكرامته، ورفض تمتيع العمال بمنحة عيد الفطر ومنحة الشهر 13 والتعويض عن السكن واللقاء. كما نفذ عمال الشركة وقفة احتجاجية بعد زوال يوم الخميس 28 أكتوبر 2011 أمام مقر بلدية وجدة نت أجل إسماع صوتهم. بيان اليوم