نهاية أسبوع هادئة نسبيا للتجمع الوطني للأحرار. عكس العديد من الأحزاب السياسية، التي انغمست مجالسها الوطنية في «وجع الراس» من أجل الحسم في طلبات الترشيح للانتخابات التشريعية القادمة، ارتأى الحزب ، استغلال عدم انتهاء لجنته الوطنية من الحسم في الترشيحات، للاختلاء بأطره ومنتخبيه بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، لتقييم حصيلته الحكومية والبرلمانية خلال الولاية التشريعية الحالية، ليمر المجتمعون بعدها إلى مناقشة البرنامج الانتخابي الذي سيتدافع به التجمع الوطني للأحراز خلال حملة الانتخابات التشريعية القادمة. برنامج انتخابي هو في الواقع مشترك، وضعه الحزب بمعية شركاءه في التحالف من أجل الديمقراطية، يعود للتأكيد على ذلك من جانبه القيادي التجمعي رشيد الطالبي العلمي. فيما يتعلق بموضوع لمجلس النواب القادم،فلم يتم التوصل لحد الآن إلى تحديد وكلاء اللوائح، باستثناء بعض الترشيحات المتعلق بالقياديين الكبار للحزب، نظير ترشح رئيسه صلاح الدين مزوار بمكناس وأنيس بيرو كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالصناعة التقليدية بمسقط رأسه ببركان ورشيد الطالبي العلمي رئيس فريقه المشترك بالبرلمان مع الاتحاد الدستوري بتطوان. «إلى الآن لم نحسم بعد وهم يشتغلون » يقول بصوت خافت رشيد الطالبي العلمي القيادي التجمعي، في إشارة لعدم انتهاء اللجنة الوطنية للحزب بعد من البث نهائيا في طلبات الترشيح المتقاطرة عليها. فالتمحيص في طلبات الترشيح وفق المعايير الذي وضعها الحزب، «البرلماني راه هو صورة الحزب» لذلك فالاستقرار على مناضل بعينه يتطلب من اللجنة الكثير من الوقت والجهد، يؤكد العلمي، موضحا أن حزبه متشدد فيما يتعلق بالمعايير التي يجب أن تتوفر النائب التجمعي بالبرلمان. فهل للأمر علاقة لها بما يروج حول صراعات بين المتهافتين على الترشح؟ «شوف الحراك والصراع طبيعي وموجود في كاع الأحزاب وبعض الصحف كاتكتب» يرد العلمي، مضيفا إلى أن اللجنة الوطنية هي الجهاز الوحيد الذي خوله القانون الأساسي للحزب الحسم النهائي في الترشيحات، باستثناء بعض الحالات التي يتعذر عليها ذلك، ليتم ساعتها اللجوء إلى رئاسة الحزب.