انطلقت، مساء أمس السبت بقاعة بلدية أكادير، فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي لأكادير، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر، من 25 إلى 28 أبريل الجاري، تحت شعار "من أجل ترسيخ الإبداع وحوار الحساسيات المسرحية". وأكد رئيس الجامعة، عمر حلي، في افتتاح هذه التظاهرة الفنية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن جديد هذه الدورة التي تعد استمرارا للفعل المسرحي يتمثل في عودة المهرجان إلى مهده "هنا بقاعة بلدية أكادير من حيث انطلق منذ عشرين سنة كحلم يكبر عاما بعد عام". وأوضح حلي أن تنظيم هذه التظاهرة بقلب المدينة يعكس إصرار الجامعة على الانفتاح على محيطها المباشر بما يجعلها مكونا أساسيا في الأجندة الثقافية للمدينة، مشيدا في هذا الإطار بالتفاف الجمهور على فعاليات هذا المهرجان، ما يعكس الحاجة إلى تأصيل مبدأ الحوار الثقافي لاسيما في أوساط الشباب. ومن جهته، شدد عميد كلية الآداب ومدير المهرجان أحمد بلقاضي على عزم المنظمين إضفاء دينامية جديدة و حيوية متزايدة على فعاليات هذه التظاهرة بما يمكنها من الإسهام في التنشيط الثقافي للمدينة، مؤكدا أن هذه اللجنة التنظيمية توصلت خلال هذه الدورة بما مجموعه 26 طلب مشاركة، اختارت منها تسعة، من بينها ستة عروض لدول أجنبية. وأبرز أن جديد هذه الدورة يتمثل، فضلا عن تنظيم عروض وتقديم لوحات طيلة أيام المهرجان قبالة قصر البلدية، في عقد ندوة حول "المسرح والإعلام" بمشاركة باحثين ومهنيين من مختلف المشارب والتخصصات. وبهذا الشأن تحديدا، أوضح المدير الفني للمهرجان، محمد جلال أعراب، أن ندوة "المسرح والإعلام" تروم الانخراط في النقاش العام حول العلاقة المعقدة بين هذين المكونين، في زمن طغت فيه سلطة الصورة والوسائطية واكتساح الفضائيات، وكذا حول طبيعة الخدمات التي يمكن للإعلام أن يقدمها للمسرح للخروج من أزمته. وبعد العرض الأول لمسرحية "حبال من خز" لفرقة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير- أكادير، سيكون الجمهور على موعد مع ثمانية عروض مسرحية لفرق تمثل كلية الآداب والعلوم الإنسانية- أكادير وكلية العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية-عين السبع الدارالبيضاء، بالإضافة إلى عروض لدول شقيقة وصديقة هي فلسطين ومصر وتونس والتشيك وروسيا وإيطاليا وإسبانيا. وستسهر لجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها كلا من محمد خوميس وحسن يوسفي وفاطمة باجو، على البت في جوائز المهرجان التي تتضمن جائزتي التشخيص (إناث وذكور) و جائزة الإخراج و جائزة السينوغرافيا و جائزة البحث الدرامي و جائزة الانسجام الجماعي و جائزة أحسن عمل متكامل. وتماشيا مع تأكيد أهمية المهرجان في النسيج الثقافي الجامعي وتنشيط المدينة، تنظم طيلة أيام المهرجان لوحات فنية ووصلات في الغناء والرقص والموسيقى ومباراة في فن الارتجال في الفضاء العمومي أمام بوابة بلدية أكادير من تأطير خبراء ومهنيين متخصصين من داخل المغرب وخارجه. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، الذي دأبت كلية الآداب بأكادير على تحقيقه بشكل منتظم منذ عقدين من الزمن، ليؤكد إرادة جعل رحاب الكلية وفضاءات المدينة ملتقى الثقافات والحساسيات الفنية والتجارب المسرحية الهادفة إلى تبادل الخبرات المسرحية وحوارها بين الجامعات المغربية والدولية وتلاقح الأفكار وصقل المواهب وتهذيب الذوق الفني. جدير بالذكر أن الجائزة الكبرى للدورة 19 لمهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي كانت من نصيب مسرحية "في- روس" لفرقة المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)