أجواء من رعب حقيق عاشها مواطنون ومارة كانوا متواجدين بمنطقة " باب الجديد" التي تعج بالباعة المتجولين وتلاميذ مدرسة وإعدادية بمكناس مساء الخميس 23 أبريل الجاري بعدما صب " شمكار" على جسم صديقه ورفيق دربه قنينة من مادة الكحول وأضرم النار في جسده باستعمال قداحة، في منظر أثار صدمة و خوف الحاضرين خصوصا النساء والتلاميذ، الضحية لم يجد وسيلة لعتق نفسه والتخلص من النار التي انتشرت بكافة جسده سوى الجري العشوائي دون أن يدري إلى أين ومن يقصد لإنقاذ جسده المشتعل، لكن بعض المواطنين والشباب ممن يمتلكون صفة الهدوء وسرعة البديهة وحسن التصرف في المواقف الحرجة والمرعبة، بادروا ما إلى التدخل مستعينين بخبراتهم الشخصية في تطويق الحريق بجسد الضحية ثم إخماده بأقل الخسائر، قبل أن تحل سيارتان تابعتان للوقاية المدنية والأمن الوطني اللتان تم إخطارهما من قبل المواطنين، حيث تم اعتقال الجاني قبل مغادرته مسرح الجريمة، في حين تم نقل غريمه المصاب إلى مستعجلات محمد الخامس لتلقي العلاجات من الحروق التي خلفها اشتعال مادة الكحول، دون معرفة درجتها أو خطورتها لحد كتابة هذه الأسطر. وتبقى حيثيات وتفاصيل الحادث غامضة اللهم ما تم تداوله بمسرح الحادث كون سبب تافه بين صديقين منحرفين دفع بأحدهما قي لحظة غضب وتهور إلى صب قنينة كحول كانت بحوزته يستعملها كمخدر وإضرام النار في جسد رفيقه في درب الانحراف والإدمان.