بدأت أمس الأربعاء بفاس، أشغال ملتقى يبحث موضوع مرتكزات المخطط الاستراتيجي لتسريع التنمية الصناعية ( 2014 2020 ) وأنجع السبل لاستفادة الطلبة الباحثين بالجامعة المغربية من الآفاق الواعدة التي يتضمنها . ويروم هذا الملتقى الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بشراكة مع كلية العلوم والتقنيات، فتح نقاش موسع بين الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين والخبراء من أجل التعريف بهذا المشروع الطموح الذي سيمكن المغرب من رفع حجم مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام بمعدل 9 نقاط ، أي الانتقال من 14 في المائة إلى 23 في المائة في أفق 2020 ، مع إحداث 500 ألف منصب شغل وكذا إشراك الطلبة الباحثين بالجامعة المغربية وتحفيزهم على الانخراط في الجهود المبذولة لتحقيق أهدافه الواعدة . وقال أناس بناني، مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن المغرب يعمل بشكل مستمر على تقديم تكوين غني ومتنوع للطلبة من شأنه أن يضمن لهم مستقبلا مهنيا واعدا . وأضاف بناني خلال افتتاحه لأشغال هذا الملتقى، الذي يشارك فيه العديد من الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات إلى جانب المهنيين والخبراء وممثلي مختلف الهيئات الاقتصادية، أن الوزارة اعتمدت مواكبة منها لهذا المخطط مجموعة من الشعب والتخصصات العلمية الجديدة بالجامعة المغربية، خاصة في مجال التقنيات الصناعية الحديثة وكذا في مجال التكوين المهني، من أجل الاستجابة لحاجيات سوق الشغل ولانتظارات أرباب المقاولات الصناعية . وأوضح أن الطلب المتزايد على الشغل وكذا ارتفاع وتيرة حاجيات الاقتصاديات الحديثة فرضت على الوزارة إعادة هيكلة وتأهيل نظام التعليم العالي حتى يتواءم وانتظارات وحاجيات سوق الشغل، مشيرا إلى أن من شأن هذا الملتقى الذي يحضره الفاعلون الاقتصاديون والطلبة الباحثون وأرباب المقاولات الصناعية أن يساهم في إقامة علاقات قوية بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي تقريب الطلبة الباحثين من عالم المقاولة . ومن جهته، أكد ملهم البقالي نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، على الأهمية التي يكتسيها المخطط الاستراتيجي لتسريع التنمية الصناعية ( 2014 2020 ) باعتباره يشكل أحد الرهانات الكبرى التي أطلقها المغرب والتي ستمكنه من تحقيق إقلاع اقتصادي واعد . وأشار إلى أن هذا المخطط أفرد مكانة خاصة للتكوين في مجال البحث العلمي والتقني باعتباره يشكل آلية أساسية ومحورية للرفع من الكفاءات مع ملاءمة هذا التكوين مع حاجيات ومتطلبات سوق الشغل . وقال إن تنظيم هذا المنتدى، الذي يستمر يومين، يشكل مناسبة لتعريف أرباب المقاولات والفاعلين الصناعيين ورجال الأعمال بالكفاءات التي تتوفر عليها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومن جهة أخرى لتحفيز هذه الكفاءات وتشجيعها على تطوير قدراتها في مجال الابتكار والتجديد . كما أكد على أهمية المخطط الاستراتيجي لتنمية وتطوير فضاء الابتكار والتجديد الذي تم إحداثه بمقر الجامعة بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والذي يشكل حاضنة للبحث العلمي والتقني ولتنمية وتطوير الكفاءات لدى الطلبة الباحثين . وبدوره، أكد السيد مصطفى إيجعلي، عميد كلية العلوم والتقنيات، على أهمية تنظيم هذا المنتدى الذي يروم تعريف الطلبة الباحثين بجامعة فاس بأهداف وآفاق المخطط الاستراتيجي لتسريع التنمية الاقتصادية وتقوية وتعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي . وأشار إلى أن من شأن هذا الملتقى أن يساهم في تمكين الطلبة الباحثين من ربط علاقات مع أرباب المقاولات بهدف الاستفادة من فترات للتكوين والتدريب لصقل مواهبهم وكفاءاتهم . وستتواصل أشغال هذا الملتقى بتقديم مجموعة من العروض والمداخلات يؤطرها باحثون وخبراء وفاعلون صناعيون حول مرتكزات المخطط الاستراتيجي للتنمية الصناعية وأهدافه، التي تروم تحقيق قيمة مضافة للصناعة الوطنية وتمكينها من المساهمة أكثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)