انطلقت، أمس السبت بالرباط، أشغال الملتقى الدولي الأول للتربية الموسيقية بالمغرب الذي تنظمه، على مدى ثلاثة أيام، الجمعية المغربية للتربية الموسيقية. ويشكل الملتقى، الذي ينظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمعهد الفرنسي بالمغرب وسفارة هنغاريا بالرباط وجمعية "أ كور جوا"، فرصة لمناقشة الأوضاع التربية الموسيقية بالمغرب الذي يتوفر على 500 أستاذ تربية موسيقية يزاول عمله في 1300 إعدادية، خاصة مع الفاعلين الأساسيين في هذا المجال، وهما وزارة التربية الوطنية ووزارة الثقافة، بمشاركة فنانين موسيقيين وخبراء من المغرب وهنغارياوفرنسا، وهما البلدان المعروفان بتعليمهما الفني المتقدم. وأوضح رئيس الجمعية المغربية للتربية الموسيقية سمير باحجين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة للاحتفاء بمجموعة من الشخصيات التي ساهمت في التأسيس للتربية الموسيقية ويتعلق الأمر بالأستاذين يونس الشامي ومولاي احمد العلوي والمستشار آلان ريشنير من فرنسا ورئيسة جوقة هنغاريا غابرييلا بودا، إلى جانب تسليط الضوء على الإبداعات الموسيقية لأساتذة وتلاميذ التربية الموسيقية، ومناقشة مستقبل هذا التعليم الفني. وتمحورت أشغال اليوم الأول للملتقى، من خلال ندوتين حول "مراكز الإبداع الفني الجديدة" مع محمدين الإسماعيلي مدير الحياة المدرسية و"ما الشراكات الممكنة من أجل التربية الموسيقية بالمغرب" مع المعهد الفرنسي وسفارة هنغاريا وشركاء من القطاع الخاص أو الجمعوي، حول كيفية تنظيم منهج تعليمي متخصص للتربية الموسيقية داخل النظام التربوي. وتناول الملتقى أيضا كيفية إقناع الآباء والمجتمع بأهمية التربية الموسيقية لرفع المستوى العام للطلاب، وتكوين أساتذة الموسيقى بشكل أفضل، وجعل الشباب المغربي يستمع للموسيقى الجيدة في أماكن تعلمه، سواء كانت نابعة من التقاليد المغربية أو من الاتجاهات الكبرى للموسيقى الغربية. وفي الجانب الفني، تميز اليوم الأول بوصلات موسيقية لكورال شمس الأصيل (جامعة العلوم) بغناء هنغاري بإدارة حميد بنعبد الله، وكورال الإمام البخاري بإدارة طارق لوط، وبحفل موسيقي من أداء مروان ويانيس بن عبد الله وماجدة جسوس، ووصلة موسيقية لكورال البوغاز (هند بولخير)، فضلا عن ورشتين لتطوير الصوت وغناء الأطفال مع غابرييلا بادو وتييري تييبو. وتتواصل أشغال الملتقى غدا الأحد بورشات حول "تقنيات الصوت" و"الاستماع والتحليل الموسيقي" و"الألعاب الإيقاعية" ومائدة مستديرة حول "التربية الموسيقية في منهج التدريس المغربي بين الوضع الراهن والآفاق المستقبلية" ووصلات موسيقية وغيرها. وسيتميز اليوم الأخير للملتقى، بعد غد الإثنين، بمشاركة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن مختار، بتكريم بعض الشخصيات الفنية والتربوية وتوقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية للتربية الموسيقية والوزارة والنقابة المغربية للمهن الموسيقية وجمعية "أ كور جوا" الدولية.