عقدت ولاية جهة مكناس-تافيلات، الخميس بمكناس، لقاء خصص لعرض نتائج وخلاصات أشغال مجموعات التفكير التي تم إحداثها لإنجاز برنامج تنمية مكناس الكبرى برسم 2015 2020 الذي شرع في إعداده مؤخرا والرامي إلى الرقي بمدينة مكناس وتمكينها من استرجاع جاذبيتها وجماليتها وعبقها التاريخي. ويندرج إحداث مجموعات التفكير، التي تضم ثمان لجان مكلفة بعدد مماثل من المحاور التي تتشكل منها هذه الاستراتيجية، في إطار المنهجية القائمة على إشراك مختلف الفعاليات المحلية في تقديم تصوراتها بخصوص برنامج تنمية مكناس الكبير، وتضم هذه المجموعات النسيج الجمعوي وفاعلين اقتصاديين. وترتكز هذه الاستراتيجية على برنامج عمل يتوزع إلى برنامج آني لسنة 2015 يروم الاستجابة للانتظارات المستعجلة لساكنة المدينة وتعزيز ثقة المقاولة والمستثمر وترسيخ قواعد الحكامة، ثم على برنامج على المدى المتوسط (2016-2020) يندرج في إطار تقوية وتفعيل العمليات المبرمجة. وانكبت مجموعات التفكير، طيلة الثلاثة أسابيع الماضية، على تلقي اقتراحات ومشاريع مكونات المجتمع المدني ودراستها وذلك بناء على المحاور الثمانية لهذه الاستراتيجية التي تهم "مكناس مدينة الازدهار الاقتصادي"، و"مكناس مدينة المعرفة"، و"مكناس مدينة رائدة"، و"مكناس إطار للعيش"، و"مكناس مدينة للجميع"، و"مكناس مدينة التراث والثقافة والترفيه"، و"مكناس مدينة الأحلام" و"مكناس مدينة الرياضة". وقدم رؤساء هذه اللجان ، خلال هذا اللقاء الذي حضره المنتخبون وممثلو الأحزاب السياسية والنقابات والغرف المهنية والمجتمع المدني وممثلو القطاع الخاص والمصالح الخارجية وفاعلين مؤسساتيين، عروضا حول محاور هذه الاستراتيجية خلص خلالها المتدخلون إلى أن استرجاع جاذبية وجمالية المدينة وعبقها التاريخي رهين بالاهتمام بالمجال الحضري للمدينة عبر وضع ميثاق حضري لحماية الفضاءات العمومية، ووضع سياسية واضحة للمحافظة على المآثر التاريخية، وإطلاق برنامج لجرد وتصنيف هذه المآثر وترميم المدارس والفنادق العتيقة وتهيئة الساحات التاريخية. كما دعوا إلى إطلاق أسماء وأعلام المدينة على أهم الأماكن العمومية بالمدينة وإحداث جامعة شعبية مخصصة لتدارس ومناقشة كل القضايا المرتبطة بتنمية المدينة، وكذا تجهيز الأحياء بملاعب للقرب ووضع برنامج شامل للتشوير ، إضافة إلى إشراك المؤسسات المدرسية والجامعية في الجهود الرامية إلى النهوض بالمجال الثقافي والاهتمام بالجانب البيئي وتوفير الأمن بمختلف تجلياته. واعتبر رؤساء هذه اللجان أن الفلاحة بالمدينة تشكل الدعامة الأولى للاقتصاد المحلي باعتبارها تضم عدة سلاسل أهمها الزيتون ، داعين ، بهذا الخصوص، إلى إحداث أقطاب في مجال البحث العلمي ومعهد للعلوم التطبيقية مما سيدعم مدينة مكناس كقطب فلاحي . وكان والي جهة مكناس تافيلالت السيد محمد قادري، أكد خلال الجلسة الافتتاحية، أن تخصيص هذا اللقاء للاستماع لاقتراحات ومشاريع مجموعات التفكير وعرض نتائج أشغالها يؤكد فلسفة وروح المقاربة التشاركية المعتمدة أسلوبا ومنهجا في إعداد استراتيجية مكناس الكبير، معتبرا أن خوض غمار هذه التجربة بمعية كل الفرقاء السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني هو من أجل غد يحمل بوادر التنمية المستدامة للمدينة ونواحيها. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)