اختار عبد الفتاح الجريني الفنان الشاب المتألق، بلده المغرب للقاء بممثلي الصحافة الوطنية، ضمن ندوة صحفية عقدها مستهل الأسبوع الجاري، بمناسبة ترشيحه لنيل جائزة «إم تي في» العالمية.. وهي جائزة يمثل فيها شمال إفريقيا والشرق الأوسط من خلال إلى التصويت على موقع http://me.mtvema.com/vote. «الأحداث المغربية» التقت الجريني، وفي ما يلي نص حوارها معه.. ألا تعتقد أن ترشيحك لجائزة «إم تي في» العالمية سيضايق بعض نجوم الغناء العربي؟ احتمال تضايق نجوم الغناء العرب وارد بشكل كبير، خاصة أن الأمر يتعلق بكوني المطرب العربي الوحيد الذي يمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. أعتبر أن ترشيحي لهاته الجائزة الدولية، مسألة مستحقة عن عمل وجهد مبذول.. وكما نقول في مثلنا المغربي الدارج «كون سبع وكولني».. ما سبب رغبتك في أن تكون أكبر نسبة تصويت جماهيري من المغرب، رغم أنك لم تتلق أي دعم رسمي وطنيا؟ أنا أحق بالاحتفال والفرح مع أبناء بلدي ووسطهم بهذا الترشيح المهم وهذا الإنجاز الفني الذي حققته في الشرق بفضل نجاح ألبوماتي الغنائية وحفلاتي الفنية التي أحييها هناك.. وللسبب ذاته، امتثلت الشركة المنتجة لطلبي المتعلق بعقد ندوة صحفية بالمغرب ألتقي من خلالها مع ممثلي الإعلام الوطني آملا في تحصيل أكبر نسبة من الأصوات من داخل بلدي الذي يظل مستقرا في قلبي رغم هجرتي نحو بلدان عربية أخرى بهدف الانطلاقة والانتشار الفني.. هل هناك تعبئة جماهيرية وبرنامج إعلامي لدعمك وطنيا؟ أود الحصول على جائزة «إم تي في» العالمية بناء على نسبة التصويت المحصلة من داخل بلدي المغرب، وفعلا هناك اشتغال على هذا الموضوع وطنيا رغم صعوبة الانطلاقة والاستمرارية فنيا محليا في ظل غياب دعم الكفاءات الفنية المهمة والمواهب الشابة الجيدة التي يزخر بها المغرب، والتي تضاهي نظيرتها العربية وربما قد تفوقها. في الوقت الراهن، الانتشار الفني أصبح أسهل بفضل شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع على الأنترنت، على غرار «الفيس بوك» «اليوتوب» و«التويتر» لأنها مكنت من تواصل العديد من المطربين الشباب مع جماهيرهم بشكل يسير حيث يقتصر دور الشركات حاليا على الإنتاج فقط، فيما يشكل الأنترنت وسيلة ناجعة للانتشار الواسع لمختلف أغنيات هؤلاء.. هل تحضر لأغنيات مغربية تصدرها ضمن ألبوماتك المقبلة؟ يلاحظ المتتبع لمسيرتي الفنية أن ألبوماتي الغنائية الثلاثة التي طرحتها إلى حدود الآن تتضمن أغنيات مغربية، فقد أعدت تقديم «يا بنت بلادي» وصورت الكليب الخاص بها.. كما أعدت أغنية «دور بيها يا الشيباني» التي نجحت بشكل كبير في الخليج ومصر رغم أن الجماهير لم تستوعب كلماتها.. وعودة إلى الأغنية المغربية، أقول إننا استوعبنا اللهجة المصرية بفضل الفن المصري كما فهمنا نظيراتها اللبنانية والخليجية في مرحلة لاحقة بفضل الدعم الفني والإعلامي.. ومن جهتي، أقدم ألبوماتي الغنائية بفضل دعم شركة خليجية، مكنتني من تقديم أغنية مغربية ضمن هاته الشرائط التي تحظى بفضل الله بإعجاب المتلقي العربي الذي سيستمع أيضا إلى فننا المغربي.. وحاليا، نحضر لألبوم يتضمن أغنيات كلاسيكية عربية من ضمنها مغربية، سنعيد تقديمها في شكل تسجيل لحفلات حية.. لماذا الاكتفاء بإعادة أغنيات مغربية قديمة، بدل البحث عن إبداع غنائي جديد؟ استمعنا لمجموعة من الألحان والتوزيعات الموسيقية المغربية، وتوصلنا إلى اختيار مبدئي لأجودها، والبحث يجري حاليا حول كلمات أغنيات مغربية تساير متغيرات العصر الراهن وتكون مستوعبة من طرف المتلقي الشرقي.. أما الألبوم الذي تكلمت بخصوصه سابقا، فهو يشكل حالة فنية أقدم ضمنها بعض كلاسيكيات الغناء العربي.. حاورته: إكرام زايد