ترشيح الفنان المغربي المغترب عبد الفتاح جريني لجائزة إم تي في العالمية أكد الفنان المغربي المتألق في سماء الأغنية العربية، ونجم شركة «بلاتينوم ريكوردز»، عبد الفتاح جريني، ترشيحه لمسابقة «إم. تي. في» أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا 2011، خلال ندوة صحافية عقدها الفنان مساء أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، وبهذا الترشيح يكون جريني المغني العربي الوحيد الذي يدخل المسابقة إلى جانب أسماء عالمية كبيرة ما سيجعل المنافسة على أشدها، ومع ذلك تبقى حظوظ الفنان جريني كبيرة في الفوز بالنظر إلى حجم جمهوره الممتد داخل وخارج العالم العربي، وحجم مبيعات أغانيه أو عدد الزيارات لكليباته على المواقع الكترونية، ولكننا نعتبر أن الترشيح في حد ذاته فوز وتفوق كبير لهذا الفنان الشاب ابن مدينة الدارالبيضاء الذي مثل الكثير من نجومنا التي صنعت مجدها خارج أرض الوطن وتتألق حيث هي، بينما لا يصلنا عنها سوى ترددات الصدى، ولكن هذا الفنان الكبير أبى إلا أن يتشارك فرحة ترشيحه لجائزة «إم. تي. في» مع مواطنيه وأبناء مدينته، مع ما عبر عنه خلال الندوة من وفاء لوطنه ولكل من دعموه في بداية مشواره والى حد الآن من بينهم الفنان السعودي الكبير راشد الماجد، موجها لهم اخلص عبارات الشكر. كانت الندوة الصحافية المذكورة فرصة لقاء رائع مع هذا الفنان المغربي، وقد حج للقائه حشد هائل من الإعلاميين والنقاد الفنيين. وقد ورد اسم الفنان المغربي الشاب عبد الفتاح جريني، ضمن لائحة المرشحّين لجوائز «أم تي في» أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا 2011، وهي جوائز عالمية تقدّم إلى فنانين حققوا إنجازات بارزة في مجال الموسيقى على مدار العام. وكانت إدارة العلاقات العامة للجائزة أصدرت بيانات في نيويورك ولندن وسواهما، أوردت فيها أسماء الفنانين الذين تصدّروا قائمة الترشيحات، معلنة تصدّر ليدي غاغا الترتيب بنيلها ستة ترشيحات، يليها كاتي بيري، وبرونو مارس، وأديل، وجاستن بيبر، وثيرتي سيكندس تو مارس. ومن الفنانين المرشحين لأكثر من جائزة فو فايترز وجنيفر لوبيز وجيسي جيه وكولد بلاي وبيونسيه وإمينيم وريد هوت تشيلي بيبيرز وكاني ويست. وبحسب بيان إدارة الجائزة، تصدّر اسم جريني لائحة الفنانين المرشحّين عن منطقة الشرق الأوسط لجائزة «أفضل فنان على الصعيد العالمي». وتعليقاً على ترشيح عبد الفتاح جريني لهذه الجائزة، دعت شركة «بلاتينوم ريكوردز» جميع معجبي جريني إلى التصويت له، في ظلّ قيام الفنانين الأجانب المنفاسين له بإجراء حملات إعلامية ضخمة لنيل أصوات المعجبين. ويتوقع أن يشاهد جوائز «إم. تي. في. أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا 2011» أكثر من 1.2 مليار مشاهد عبر شبكة «إم. تي. في.» العالمية التي تضم أكثر من 60 قناة تصل إلى ما يزيد عن 640 مليون أسرة حول العالم. وقد كانت جوائز «إم. تي. في. أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا» للعام الماضي، والتي تم تنظيمها في مدريد، هي الحدث الأكثر مشاهدة، بمجموع 22.2 مليون مشاهد. الجدير بالذكر أنّ حفل توزيع جوائز «إم. تي. في. أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا» الثامنة عشر ستبث على الهواء مباشرةً من أوديسي أرينا بلفاست يوم الأحد 6 نوفمبر الساعة التاسعة مساءً بتوقيت وسط أوروبا. عبد الفتاح جريني في سطور ولد الفنان عبد الفتاح جريني عام 1983 في الدارالبيضاء بالمغرب، ومنذ صغره عشق الموسيقى وكل ما يتعلق بها. حيث نشأ في محيط يهتم جدا بشتى أنواع الموسيقى ويلم بها، وكانت طفولته مليئة بالنشاطات الفنية التي امتدت لتشمل المسرح أيضا. وقد تنبه والديه إلى موهبته هذه في سن مبكرة وعملوا على إبرازها من خلال تدريبه على الألحان الطربية الصعبة التي تميزت بها أغنيات الفنان محمد عبد الوهاب، والسيدة أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وناظم الغزالي، ووديع الصافي، وفريد الأطرش، وملحم بركات، ووردة الجزائرية، وعفاف راضي وغيرهم، وهو ما ساهم في تنمية موهبته الفنية. في سن الثالثة عشرة التحق عبد الفتاح بتشجيع من والديه بمعهد الموسيقى، وهناك درس السولفيج والبيانو لمدة ثلاث سنوات. إلا أنه لم يستطع إكمال دراسته الموسيقية بسبب تغيرات طرأت على حالته الصحية وهو ما مثل سببا في تأخير اكتشاف موهبته الفنية، إلا أنها كانت سببا في صقل شخصيته المرحة. وبمجرد الإعلان عن برنامج «البوم» الذي عرضته محطة mbc قرر المشاركة فيه ضمن فريق شمال إفريقيا. وقد اعتبر البرنامج فرصة جيدة له ليظهر مواهبه الفنية المتعددة، وخلاله كشف عن جوانب شخصيته المرحة وقد ساعده في ذلك «اللوك» الشبابي الذي امتاز به، ونتيجة الاجتهاد في العمل تمكن مع فريقه من تحقيق الفوز.