يكرم مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية الفنانة المغربية ثريا جبران والممثل المصري أحمد عز، بمناسبة الدورة ال 21 من المهرجان، التي تقام في الفترة من 28 مارس الجاري إلى 4 أبريل المقبل. كما يستحضر مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، في فقرة "في الذاكرة"، روح الممثل المغربي الكبير الراحل محمد بسطاوي وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والممثل المصري الراحل خالد صالح. واعتبرت إدارة المهرجان أن استحضار هؤلاء الفنانين، بعرض أهم الأفلام التي تألقوا فيها، يعد "واجبا ومسؤولية تجاههم، هم الذين وضعوا ثقتهم في المهرجان، وجرى تكريمهم في الدورات السابقة، وهم الذين أثروا الخزانة السينمائية الإنسانية بأفلام وأدوار خالدة". وجاء في بلاغ لإدارة المهرجان أن تكريم الفنانة ثريا جبران، هو تكريم لأيقونة الشاشة المغربية، وسيدة المسرح المغربي منذ ما يزيد عن خمسين سنة، فقد ارتقت هذه النجمة المغربية إلى خشبة المسرح المغربي سنة 1964، وتألقت خلال مشوار حافل مع فرقة "الأخوة العربية" وفرقة "مسرح اليوم"، وفرقة "الشهاب" وفرقة "المعمورة" و"القناع الصغير"، ثم العمل في "مسرح الطيب الصديقي"، قبل تألقها في شاشة السينما المغربية. وقد مثلت ثريا جبران، خلال حضورها المسرحي والسينمائي البارز ،حسب المصدر، "صورة المرأة المغربية ذات الحضور القوي والعاصف، بكل افتتان وعنفوان، كما مثلت صورة المرأة المغربية في انتصاراتها وانكساراتها". أما نجم السينما المصرية المعاصرة الفنان أحمد عز، فقد أدى دور البطولة في السينما منذ أواخر التسعينيات، بدء من فيلم "كلام الليل" لإيناس الدغيدي، إلى فيلم "هاتو لي راجل" لمحمد شاكر خضير ، مرورا بأفلام عديدة ك"مذكرات مراهقة"، و"الثلاثة الرومانسية"، إضافة إلى "حب البنات" لخالد الحجر و"شباب تيك آواي" لسعيد محمد وفيلم "الشبح" الدراماتيكي للمخرج عمرو عرفة، وفيلم "بدل فاقد" لأحمد علاء، ثم في فيلم "المصلحة" وفيلم "الحفلة" لأحمد علاء الديب. كما يكرم مهرجان تطوان السينمائي في دورته الحالية علما من أعلام السينما الإيطالية والعالمية، وهرما من أهراماتها، وهو المخرج الإيطالي فرانسيسكو روسي، الذي فارق الحياة السنة الجارية عن عمر يناهز 92 عاما. وقد انطلق المسار السينمائي لروسي منذ 1948 ، حين عمل مساعدا للمخرج لوشينو فسكونتي في فيلم "الأرض تهتز"، لينتقل بعدها إلى كتابة السيناريو، قبل أن يخرج أول أفلامه الطويلة، وهو "التحدي" سنة 1958 ، الذي حظي بالجائزة الكبرى لمهرجان البندقية. كما توج المخرج بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية سنة 1963 عن فيلمه "مدينة تحت السيطرة". وكان فيلم "الهدنة" آخر فيلم لهذا المخرج الإيطالي والعالمي الكبير، بعد عشرات الأعمال السينمائية الخالدة، قبل أن يعلن روسي الهدنة مع دورة الحياة والسينما، ليرحل في يناير الماضي. وسيتنافس 13 فيلما سينمائيا للفوز ب"جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية"، التي يمنحها المهرجان في دورته ال21 . ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلمين هما "نصف سماء" لعبد القادر لقطع، و"أفراح صغيرة" لمحمد شريف الطريبق. كما ستعرف المسابقة مشاركة الفيلمين الإيطاليين "ليو باردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" لإيفانو دي ماتيو ، وفيلمين من تركيا ، "سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي. وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و 13 فيلما وثائقيا على "جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية"، وتمثل هذه الأفلام دول المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان. ويفتتح الفيلم الإسباني "الجزيرة الدنيا" وقائع الدورة ال 21 من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، ، وذلك يوم السبت 28 مارس الجاري، في حين يسدل الستار عليها يوم السبت 4 أبريل المقبل، بعرض الفيلم الجزائري "الوهراني" لمخرجه إلياس سالم، مباشرة بعد حفل الاختتام. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)