وضعت المجلة الأمريكية «The National Interest» المغرب ضمن خمس دول في العالم تحتاج لطائرات بدون طيار، مقدمة للإدارة الأمريكية توصية بالسماح للمغرب باقتناء هذه الطائرات من شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية. وقالت المجلة الأمريكية المعروفة بقربها من الحزب الجمهوري الأمريكي، إن الإدارة الأمريكية عليها أن تسمح للمغرب باقتناء طائرات بدون طيار من طراز MQ-9،التي تعتبر من أحدث الأسلحة الجوية في العام بفضل توفرها على قدرات عالية على المراقبة والقتال، وقادرة على حمل أربع صواريخ يصل مجموع وزنها إلى طنين أو أكثر، ويبلغ سعرها حوالي 17 مليون دولار. توصية المجلة الأمريكية المعرفة بقربها من مراكز صنع القرار في واشنطن جاءت بناء على مجموعة من العوامل، التي استعرضتها في تقريرها، منها ما هو متعلق بالوضع الأمني في المنطقة، ومنها ما هو مرتبط بالعلاقات المغربية الأمريكية، حيث أكدت المجلة أن المغرب يوجد في منطقة تعرف الكثير من الاضطرابات الأمنية وتنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة. واعتبرت المجلة الأمريكية نفسها أن ما تعيشه مالي وحالة الفوضى في ليبيا وانتشار جماعات متطرفة في صحراء الجزائر، كلها عوامل تجعل الإدارة الأمريكية تعمل على أن تكون هناك قوة عسكرية قادرة على مواجهة الجماعات المتطرفة المسلحة. وهذه القوة هي المغرب الذي يصفه المقال ب «الصديق» للولايات المتحدةالأمريكية. وقدمت المجلة تقييمها للجيش المغربي، الذي اعتبرته جيشا مجهزا بمعدات عسكرية متطورة، كما أنه يتوفر على «مؤهلات بشرية تعتبر مؤهلة مقارنة بمستوى جيوش المنطقة»، وهو الأمر الذي يعزز من فرص المغرب الحصول على الطائرات الأمريكية بدون طيار، حسب المصدر نفسه. وللإشارة ليست هذه هي المرة الأولى التي سيتعامل فيها المغرب مع شركة صناعة الأسلحة الأمريكية «General Atomics»،التي هي الشركة المصنعة للطائرات بدون طيار، حيث سبق للرباط أن اقتنت من نفس الشركة طائرات F16. كما أن المغرب حصل على رخصة من الإدارة الأمريكية من أجل الحصول على طائرات بدون طيار غير مقاتلة من لدى الشركة نفسها، غير أن المجلة لم تحدد هل تمت الصفقة أم لم تتم بعد. وجاء المغرب ضمن خمس دول وصفتها المجلة بكونها في حاجة إلى الطائرات بدون طيار إلى جانب كل من كندا، سنغافورة، البرازيل والهند. ويأتي تلويح المجلة الأمريكية بإمكانية السماح للمغرب باقتناء طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 في الوقت الذي احتل فيه المغرب المرتبة الثالث عشر في قائمة الدول الأكثر اقتناء للأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2014، حسب إحصائيات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام.