لن تستطيع القوات المسلحة الملكية من النزول برجالها وعتادها إلى ميدان أضخم مناورات عسكرية ينظمها حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في خريف 2015. ويكتفي المغرب بالمشاركة في هذه المناورات الدولية كملاحظ. ويتكون الوفد المغربي الذي سيحضر المناورات باسبانيا من ضباط على مستوى عالي، لكنه لن يشترك في أي من التمارين القتالية. وعزا مصدر مطلع عدم المشاركة العملية إلى ارتفاع التكلفة المادية للمساهمة في مثل هذه العمليات والإعداد لها، غير أن مشاركته كملاحظ ستمكنه من الاطلاع على سير عمليات التدريب وحضور الاجتماعات. وتعتبر هذه المناورات أكبر عملية تدريبية يقوم بها حلف الشمال الأطلسي بحيث تضم أكثر من عشرين ألف عسكري من مختلف الوحدات البرية والجوية والبحرية، كما تشمل مناورات في مجال الأمن المعلوماتي. يذكر أن الدفاع السبرنيتي (المعلوماتي) هو واحد من أهم مجالات التعاون العسكري بين المغرب والناتو وسبق لمسؤول في الحلف متخصص في المجال أن زار المغرب السنة الماضية واجتمع مع مسؤولين بمختلف القطاعات الوزارية العاملة في هذا المجال.