كانت رحلة عادية بين العاصمة الارجنتينية بوينوس ايريس والعاصمة الفرنسية باريس، تلك التي أقلت على متنها ديبلوماسي مغربي مساء الأحد الماضي، قبل أن تتحول إلى مسرح لحادث أثار انتباه المجتمع الارجنتيني. تفاصيل الحادث تبدأ حين اشتكى مسافر من اختفاء هاتفه المحمول داخل أروقة المطار الدولي لضاحية ايسيزا الارجنتينية. وحسب ما أوردته صحيفة الدياريو هوي الواسعة الانتشار في الارجنتين، فإن السلطات الأمنية وشرطة المطار وجدت الهاتف المحمول ضمن متاع الديبلوماسي المغربي. ومن وضع المسافر إلى وضع المشتبه به، تحول الدبلوماسي في رمشة عين إلى موقوف في قبضة شرطة مطار ايسيزا الدولي 22 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة الارجنتينية. المسؤول الثالث في السفارة المغربية بالارجنتين البشير بن عمران يوجد اليوم في وضع حرج للغاية، بعد أن قررت السلطات الأرجنتينية متابعته من أجل سرقة هاتف محمول داخل أروقة المطار، ومن المنتظر عرضه على المحكمة العليا في البلاد اليوم. المشتبه به في حادث سرقة الهاتف المحمول، يشغل منصل السكرتير الثالث للسفارة المغربية في العاصمة الارجنتيتية بوينوس ايريس، ويتعلق الأمر بالبشير بن عمران. في البداية، كان قد حاول استعمال الحصانة التي يخولها له القانون بالنظر لوضعه المهني الديبلوماسي، من أحل تفادي المثول أمام الشرطة المحلية أولا والخضوع لاستجواب تحقيقي لدى شرطة المطار ثانيا، وهو ما يعرضه لمتابعات قضائية أدق حسب القانون الأرجتيني، الذي ينص على أن يصبح الديبلوماسي المغربي معرضا للمثول أمام المحكمة العليا الارجنتينية، في حال استمرار تشبثه بالحصانة الديبلوماسية ورفضه الادلاء باقواله أمام القاضي الفيدرالي الذي ينظر في القضية.