إذا كنت قادرا علي تحويل أوراق عادية إلي أوراق مالية، من الزرقة والقرفية، على حد الوصف الشعبي لأوراق من فئة 200 و100 درهم، فلماذا تلجأ إلى أشخاص آخرين؟ سؤال لا يطرحه ضحايا النصب الذين يتوهمون أن هذا الشخص القادم من جنوب الصحراء بإمكانه أن يحولهم فعلا إلى أثرياء. كيف ذلك؟ منذ سنوات تتكرر نفس العملية وبنفس الطريقة لكنها في كل مرة كانت تجد ضحايا يسقطون في فخها. ففي الأسبوع الماضي أوقفت فرقة الشرطة القضائية الفداء مرس السلطان شخصا غينيت يبلغ من العمر 28 سنة مقيم بالمغرب بشكل قانوني، وذلك بعدما خلصت أبحاث وتحريات هذه الفرقة الميدانية إلى تورطه في عمليات نصب على طريقة السماوي. المعني بالأمر جرى إيقافه بأحد مقاهي زنقة روما بالدارالبيضاء متلبسا بمحاولة النصب. بناء على نتائج التحريات الميدانية التي أجرتها عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة الفداء، تم نصب كمين محكم له بداخل المقهى المذكور، وأثناء البحث الأولي وعملية التفتيش تبين أنه يحمل معه ظرفا به مجموعة من الأشياء ومسحوق يساعده في إيهام الضحايا على أنه قادر على تحويل أوراق عادية إلى أوراق نقدية من العملة الأمريكية الدولار مزورة. تم وضع المعني بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة، كما تم إشعار الهيأة الدبلوماسية لدولته، وتم تعميق البحث معه، ليعترف كونه كان من وراء مجموعة من عمليات النصب بنفس الطريقة. المعني بالأمر تم تقديمه إلى العدالة يوم 22 فبراير من أجل النصب على الطريقة الإفريقية!