تمكنت الشرطة القضائية بأمن سيدي البرنوصي من فك لغز جريمة النصب والسرقة التي راح ضحيتها عدد من الأشخاص ممن يعرضون أجهزة إلكترونية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الآبياد للبيع عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة في ذلك. وفي التفاصيل، فإن المتهم بالنصب يوهم الأشخاص الذين يعرضون هواتفهم للبيع، بأنه طبيب يعمل بأحد المصحات، ويضرب معهم موعدا أمام باب المصحة ويتسلم من الضحية الهاتف النقال أو جهاز الآبياد فيدخل المصحة بدعوى أنه سيأتي بالمبلغ المتفق عليه فيستغل ثقة الضحية في هيأته ويخرج من باب آخر تاركا وراءه الضحية. وبناء على المعلومات التي قدمها الضحايا، والتحريات التي باشرتها العناصر الأمنية والاطلاع على حيتيات عمليات النصب التي جرت بحوالي 5 مصحات بالدار البيضاء تم التنسيق مع عدد منهم، تم رصد المعني بالأمر بإحدى المصحات والتي تتواجد بتراب عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، يوم 17 فبراير الجاري، حيث ضبط المعني بالأمر في حالة تلبس، مرتديا وزرة بيضاء، توحي بأنه طبيب، تمكن بواسطتها من إيهام الضحية أنه يعمل بتلك المصحة فتسلم منه هاتفه المحمول، قبل توقيفه مباشرة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الموقوف مبحوث عنه أيضا، بموجب مجموعة من مذكرات البحث، يتعلق موضوعها بالنصب والاحتيال، وأخرى من أجل سرقة سيارة من طرف الفرقة الجنائية الولائية، وكل من مصلحة أمن الفداء مرس السلطان وأمن الجديدة وسيدي بنور. واعترف الموقوف أنه ومنذ أن قرر النصب على ضحاياه، وهو يبيع المسروقات لشخص، جرى إيقافه هو الآخر من طرف المصالح الأمنية المذكورة واسترداد بعض المسروقات. هذا، وعند الانتهاء من التحقيق مع المتهم، أحالت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي، أمس الخميس 19 فبراير 2015، المتهم على العدالة، من أجل جريمة تتعلق بالنصب وانتحال صفة نظمها القانون، في حين تمت متابعة الموقوف الثاني من أجل إخفاء مسروق.