يتواجه مانشستر سيتي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني اليوم الثلاثاء في ملعب الاتحاد مجددا بثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن تصادما بنفس الدور العام الماضي الذي أنهى فيه الفريق الكتالوني موقعتي الذهاب والعودة بانتصارين لصالحه. لكن السيتيزنس يستعدون للقاء بمعنويات مرتفعة بعد فترة صعبة عانوا خلالها متأثرين لغياب الإيفواري يايا توريه مع منتخب بلاده، حيث أنهم استعادوا الثقة بفوزهم الساحق الأخير على نيوكاسل يونايتد 5-0 وقلصوا الفارق مع تشيلسي متصدر البريميير ليج إلى خمس نقاط. وفي المقابل توقف قطار انتصارات برشلونة الذي استمر ل11 مباراة متتالية بشكل غير متوقع على ملعبه كامب نو بالخسارة أمام مالاجا بهدف نظيف، وهو الأمر الذي لم يكن قد حققه المنافس منذ نحو 15 عاما. ويستعيد سيتي في لقاء الغد لاعب وسطه جيمس ميلنر، الذي غاب عن المباريات الأخيرة للإصابة، لكنه لن يعتمد على توريه، الذي يكمل غدا آخر مباراة من الثلاثة المعاقب بالإيقاف فيها عقب طرده أمام سيسكا موسكو. وبإمكان مواطن توريه، ويلفريد بوني، الذي خاض السبت الماضي أول مباراة له بقميص السيتي، أن يشارك كأساسي للمرة الأولى بصحبة الأرجنتيني سرخيو أجويرو في الهجوم. وسيعد أجويرو، الذي سجل خمسة أهداف خلال النسخة الحالية من التشامبيونز ليج منها هاتريك في مرمى بايرن ميونخ بالانتصار الذي تحقق في الجولة الخامسة من دور المجموعات (3-2)، العلامة الأساسية في خط هجوم فريق شمال إنجلترا، مع تواجد الإسباني ديفيد سيلفا والفرنسي سمير نصري على الطرفين. ويبحث برشلونة، بطل أوروبا أربع مرات من قبل، عن الصعود للدور ربع النهائي للمرة الثامنة على التوالي، ولهذا يتحتم عليه الفوز على منافس، رغم كونه الأقل حظوظا في استطلاعات الرأي لتخطي ثمن النهائي، إلا أنه يحظى كل عام بمزيد من الخبرة في دوري الأبطال. ويرغب الفريق الكتالوني في تكرار انتصاره بملعب الاتحاد كما فعل الموسم الماضي وفاز بهدفين نظيفين، لكن الاحباط تمكن منه مجددا بعد خسارة غير متوقعة في الليجا وأداء متواضع، لتنهي مسيرة رائعة امتدت لأحد عشر انتصارا متتاليا في الدوري والكأس. وكان برشلونة يعاني قبل سلسلة انتصاراته أيضا من مشاكل بالفريق بين نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدرب لويس إنريكي، وأيضا على مستوى الأداء والنتائج، قبل أن تغطي الانتصارات على تلك الشكوك. وعلى النقيض فإن برشلونة الذي فشل في تحقيق الفوز هذا الموسم على مالاجا بالليجا ولم يجن منه سوى نقطة تعادل في الدور الأول، سيواجه خصما استعاد بريقه في البريميير ليج محققا انتصارين متتاليين عريضين (4-1) على ستوك سيتي و(5-0) على نيوكاسل يونايتد. وبإمكان لويس إنريكي الاستعانة بجميع عناصر فريقه في لقاء الغد، ولهذا لا يتوقع أن يحدث تغييرا في تشكيلته الأساسية التي يعتمد عليها في الأغلب، باستثناء مركز واحد وهو حراسة المرمى، الذي سيشغله الألماني مارك تير شتيجن. وينتظر أن يكون مركز الدفاع مكونا من الرباعي ألفيش وبيكيه وماسكيرانو وألبا، خاصة وأن اللاعب الأرجنتيني غاب عن لقاء السبت الماضي بالليجا للراحة. وينتظر أيضا عودة الكرواتي راكيتيتش لخط الوسط الى جانب إنييستا وبوسكيتس، وفي الهجوم الثلاثي القوي (ميسي، سواريز، نيمار)، الذي غاب عنه التهديف رغم مشاركته في لقاء مالاجا. التشكيل المتوقع:. مانشستر سيتي: هارت، زاباليتا، كومباني، مانجالا، كليتشي، فرناندينيو، ميلنر أو فرناندو، نصري، سيلفا، بوني أو دجيكو، وأجويرو. برشلونة: تير شتيجن، ألفيش، بيكيه، ماسكيرانو، ألبا، راكيتيتش، بوسكيتس، إنييستا، ميسي، سواريز، ونيمار. الحكم: فيليكس بريتش (ألمانيا). الملعب: الاتحاد (مانشستر). الساعة: 19.45.