دافع المنتج الأمريكي هارفي وينستين عن فيلم "القناص الأمريكي" الذي أخرجه كلينت إيستوود، مؤكدا أنه لا يشجع على العنف. وقال وينستين، أحد أبرز المنتجين في السينما الأمريكية، لبرنامج نيوزبيت "إنه (الفيلم) قوي ويظهر ما مر به هؤلاء المحاربون القدماء، وما يلقاه محاربونا." ويعتمد الفيلم على الأحداث التي جاءت في كتاب للقناص السابق بالجيش الأمريكي كريس كايل، والذي ساعد زملاءه من المحاربين القدماء في مواجهة قضايا الصحة النفسية بعد إنهاء الخدمة بالجيش. ولقي كايل مصرعه ومعه شخص آخر على يد الجندي السابق بالجيش الأمريكي إيدي راي روث، في حادث إطلاق نار عام 2013، والذي يحاكم الآن في الولاياتالمتحدة. وتقدم 800 شخص للمشاركة في اختيار هيئة محلفي المحكمة، وسط مخاوف من أن شعبية الفيلم ستصبغ وجهة نظرهم عن القضية بلون معين. ويتقدم الفيلم بثبات ليصبح أنجح الأفلام التي ظهرت عام 2014، بعد أن حقق 335.7 مليون دولار حتى الآن. وسأل قاضي المحاكمة المتقدمين للانضمام لهيئة المحلفين عن ما إذا كانوا قد شاهدوا الفيلم، وعن رأيهم أيضا في قضايا الصحة النفسية، خاصة اضطرابات ما بعد الصدمة. ويدفع محامو المتهم روث بانه كان يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة أثناء تنفيذ جريمة قتل القناص الأمريكي كايل ورفيقه تشاد ليتلفيلد، لذلك لا تجب إدانته بجريمة القتل بسبب حالته العقلية. وانتقد الكثيرون فيلم كلينت ايستوود وتصويره العمل الذي كان يقوم به القناص، واشتهر كايل باسم "الأسطورة" بعد التأكد من قتله 160 عراقيا أثناء أربع جولات من خدمته في العراق. وغرد المخرج مايكل مور على تويتر قائلا :"تعلمنا أن القناصة كانوا جبناء، وأنهم سيطلقون النار عليك من الخلف." وقال المنتج وينستين :"الفيلم قوي وأعتقد أنه يجعلنا ننفتح على اضطرابات ما بعد الصدمة، وأن هناك أشرار في العالم الخارجي." وأضاف لبرنامج نيوزبيت :"أعتقد أننا ندافع عن أنفسنا ضد الإرهاب هناك، انظر للعالم انظر ما يفعله تنظيم داعش، أعني أن هذا أمر بربري، يجب أن نخرج إليهم ونكون أذكياء، وأعتقد أن كريس كايل في رأي بطلا."