تألق نجما التزلج الألبي المغربي آدم وسامي لمحمدي، المنتميان للفريق الوطني المغربي لرياضة التزحلق على الجليد، ببراعة، خلال مسابقتين للتزلج المتعرج ل(سوبر سيري سبور إكسبير) و التي نظمها الاتحاد الدولي للتزلج بفوزهما بميداليتين (واحدة ذهبية وأخرى فضية). وتعتبر مسابقات (سوبر سيري سبور إكسبير) من بين أهم المنافسات التي ينظمها الاتحاد الدولي للتزلج للارتقاء بمستوى المتزلجين بأمريكا الشمالية. وشارك في المسابقتين للتزلج المتعرج، التي نظمت يومي السبت والأحد الماضيين بالمحطة الشتوية (برومون) على بعد 260 كلم من عاصمة كيبيك في ظروف شتوية جد قاسية وحرارة جد متدنية تصل إلى ناقص 30 وناقص 35 درجة مئوية، 93 متزلجا يمثلون كلا من المغرب وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وأستراليا وفرنسا. وهكذا، تمكن سامي لمحمدي (17 سنة) من الفوز خلال اليوم الأول من المنافسات في فئة الناشئين (أقل من 18 سنة) بالميدالية الذهبية، بينما حقق أخوه آدم أحسن توقيت خلال الجولة الأولى إلا أنه تعرض للسقوط خلال الجولة الثانية للتزلج المتعرج مما حرمه من اعتلاء منصة التتويج. من جانبه، فاز آدم لمحمدي خلال المسابقة الثانية للتزلج المتعرج، يوم الأحد، بميدالية فضية في فئة الكبار (أكثر من 21 سنة) حيث حقق في الجولة الأولى أسرع توقيت مناصفة مع الكندي، وليام برونو بوشار، ب 50 ثانية و22 جزء من المئة، قبل أن يسجل ثاني أسرع توقيت في الجولة الثانية ب54 ثانية و13 جزء من المئة، بما مجموع توقيت دقيقة واحدة و44 ثانية و35 جزء من المئة. وفاز الكندي، وليام برونو بوشار، بالمركز الثالث (دقيقة واحدة و44 ثانية و97 جزء من المئة)، بينما عاد المركز الأول للكندي جوليان كوزينو، 34 سنة الذي يعد أحسن متزحلق في مسابقة التزلج المتعرج بكندا، بدقيقة واحدة و44 ثانية و4 جزء من المئة. وهكذا، سجل آدم أفضل أداء له خلال مسابقات التزلج لهذه السنة حيث تمكن من تحسين نقاطه لدى الاتحاد الدولي للتزلج بحصوله على تصنيف 23ر28 نقطة (البطل العالمي له صفر نقطة). كما حقق 32ر27 نقطة في التزلج المتعرج حسب ترتيب الاتحاد الدولي للتزلج الألبي، ويأتي في المرتبة الثانية كأحسن متزحلق من بين رياضيي النخبة بكندا في الفئة العمرية أقل من 21 سنة. وقد أنهى ثلاثون متزلجا فقط منافسات التزلج المتعرج بسبب صعوبة مسارات التزلج ذي التقنية العالية التي تعتبر من بين أصعب المسارات بمقاطعة كيبيك لوجود منحدرات ضيقة للغاية. ويظل الشقيقان لمحمدي من أحسن سفراء التزلج الألبي المغربي بامتياز بما يملكانه من سجل رياضي حافل وحصولهما على أرفع الجوائز، إذ فاز آدم وسامي خلال سنتي 2011 و2015 على التوالي ب39 و34 ميدالية أي ما مجموعه 73 منصة تتويج باسم المغرب، بالإضافة إلى حصولهما على العديد من الجوائز والألقاب المرموقة في أمريكا الشمالية. وسيظل اسم البطل المغربي آدم لمحمدي موشوما في التاريخ الرياضي باعتباره أول عربي وإفريقي يحرز ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الشتوية الخاصة بفئة الشباب التي أقيمت بإنسبورك بالنمسا سنة 2012، وقد وشحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال عيد العرش المجيد بوسام الاستحقاق الوطني من درجة ضابط. وفي يونيو 2014، حظي بتكريم من قبل أكبر متحف أولمبي تابع للجنة الأولمبية الدولية، للإنجاز التاريخي الذي حققه خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الخاصة بالشباب بإنسبورك. بينما تألق أخوه سامي بحصوله على وصيف بطل فئة الناشئين للتزلج الألبي في مسابقات (سوبر سيري سبور إكسبير) بأمريكا الشمالية سنة 2014، كما فاز بلقب أحسن رياضي برسم سنة 2014 ببرنامج (رياضة-دراسة) في ثانوية "كاردينال روا" التي تحتضن أفضل المواهب الرياضية المسجلة في 30 برنامج رياضة-دراسة. وقد تم اختيار الشابين آدم وسامي لمحمدي خلال سنة 2014-2015 ، بفضل إنجازاتهما الرياضية والأكاديمية، لمتابعة برنامج التميز في صنف التزلج الألبي بجامعة (لافال روج وأور) لتأهيل النخبة الرياضية الشابة منذ بداية موسم التزلج 2014-2015 وذلك في فاتح يوليوز 2014 . كما يتابعان برنامج رابطة "رياضة – دراسة" للتعليم العالي (كيبيك- كندا). وينتمي آدم وسامي لرياضيي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والفيدرالية الملكية المغربية للتزلج والجبال.