أكد مدير ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة عبد اللطيف عشاشي أن البرتغال سوق "ذات مؤهلات كبيرة " تتطلب اهتماما أكبر من الفاعلين السياحيين المغاربة . وأشار عشاشي إلى أنه في سنة 2014 شهد تدفق السياح البرتغاليين على المغرب ارتفاعا محدودا لم يتجاوز 1 بالمائة حيث بلغ عدد السياح الوافدين على المملكة من هذا البلد 60 ألف و486، معزيا ذلك إلى ضعف الميزانية المخصصة للترويج ونقص فيما يتعلق بالطاقة الإيوائية وأيضا إلى أسعار الخدمات المقدمة والتي تظل في كثير من الأحيان غير تنافسية. وأوضح أن هذا الجمود في عدد السياح البرتغاليين الذين اختاروا الوجهة المغربية، والذي وصفه مع ذلك ب" الإيجابي " بالنظر إلى أنه جاء في سياق ظرفية دولية صعبة في بلد خرج للتو من مخطط للإنقاذ بعد أن خضع لمسلسل تقشف، يأتي عقب سنوات متتالية سجل فيها تدفق السياح البرتغاليين على المملكة أعلى مستوياته وخصوصا سنة 2011 ب73 الف سائح ثم في 2013 ب60 ألف و143 سائح (باستثناء سنة 2012 حيث لم يفد على المغرب سوى 53 ألف سائح برتغالي). ودعا المسؤول الفاعلين السياحيين المغاربة إلى مواكبة الجهود التي يبذلها المكتب الوطني المغربي للسياحة ، وخصوصا من خلال ربط الاتصال بشركات الأسفار البرتغالية وتقديم عروض تنافسية والتأقلم مع حاجيات السائح البرتغالي الذي يختار غالبا صيغة " المنتوج المتكامل "( العرض الذي يشمل كل الخدمات). وبالإضافة إلى السعيدية التي تبقى الوجهة المفضلة للسياح البرتغاليين، شدد المسؤول المغربي على ضرورة الترويج لمناطق أخرى بالمغرب وخصوصا أكادير والمدينة الحمراء واللتين تتوفران على ميزة الربط الجوي المباشر بين مراكش ولشبونة . كما أبرز أهمية التوفر على طاقة إيوائية ملائمة، مشيرا في هذا السياق إلى إغلاق وحدة سياحية بالسعيدية السنة الماضية والتي كانت طاقتها الإيوائية تصل إلى 600 غرفة، وهو ما أضر كثيرا بتدفق السياح على هذه المنطقة. ويتعلق الأمر ، حسب المسؤول ، بخسارة تقدر ب 35 بالمائة من ليالي المبيت و30 بالمائة من عدد الوصولات. وأضاف أن مدينة طنجة تمثل أيضا إحدى الوجهات المفضلة للسياح البرتغاليين، موضحا أن إرساء رحلة جوية مباشرة بين مدينة البوغاز والعاصمة البرتغالية رفع من تدفق السياح على هذه المنطقة بالإضافة إلى الجهود التي بذلها المجلس الجهوي للسياحة طنجة- تطوان.