شكل موضوع تسويق جهة طنجةتطوان من الناحية السياحية، محور ورشة احتضنتها مساء الخميس، العاصمة البرتغالية لشبونة، بمشاركة مقدمي الاستشارات حول الرحلات السياحية بالبرتغال ومهنيي القطاع بشمال المغرب. وتضمن برناج هذه الورشة المنظمة من طرف المجلس الإقليمي للسياحة لطنجةتطوان بشراكة مع تمثيلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة، تقديم العرض السياحي بالمنطقة وإقامة روابط للشراكة. ويأتي تنظيم ورشة العمل هذه في إطار برنامج للنهوض بالوجهة السياحية طنجة - تطوان، لاسيما الرحلة المنظمة لفائدة مجموعة من الصحفيين في إطار تدشين الرحلة الأولى للخطوط الجوية البرتغالية بين لشبونة وطنجة التي جرت يوم 28 أكتوبر الماضي. وتلت هذه المبادرة تنظيم رحلة للتعريف بهذه الوجهة السياحية لفائدة المنعشين السياحيين البرتغاليين حيث أجرى هؤلاء زيارة لإقليم طنجةتطوان للاطلاع على العرض السياحي بهدف نهوض أمثل وبرمجة رحلات نحو هذه الوجهة. وأكد مدير المجلس الإقليمي للسياحة لطنجةتطوان، عبد الغني ركالة، في تصريح صحفي، أن إطلاق خط مباشر بين المدينتين من شأنه تحريك التدفق السياحي نحو طنجة التي تشهد إقبالا من طرف السياح البرتغاليين. وأوضح أنه "في الوقت الحالي، تؤمن طائرة من نوع "بييتشكرافت" ذات طاقة استيعابية تبلغ 19 مقعدا، 5 رحلات أسبوعية بين المدينتين" ، مضيفا أنه سيتم تعزيز برمجة الرحلات في المستقبل القريب، خاصة مع استعداد شركة الطيران البرتغالية إلى استعمال طائرة أكبر ابتداء من ربيع 2014. من جانبه، قال ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة، عبد اللطيف عشاشي، إن هذا اللقاء يهدف إلى تمكين السوق السياحية بالبرتغال من منتوج سياحي جذاب وموثوق به. وأشار، في هذا السياق، إلى أن عدد الوافدين من السياح البرتغاليين عبر الجو إلى طنجة، سجل ارتفاعا ب9 في المائة بين يناير وأكتوبر، فيما سجل عدد الوافدين عبر البحر ارتفاعا ب7 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى، مضيفا أن عدد ليالي المبيت سجلت ارتفاعا ب18 في المائة خلال الفترة ذاتها. وبالنسبة لمهنيي قطاع السياحة المشاركين في هذا اللقاء فإن الخط الجوي المباشر الذي يربط بين لشبونة وطنجة سيساهم في تيسير قدوم السياح ورجال الأعمال البرتغاليين، وزيادة تدفق السياح البرازيليين الذين يقضون عطلهم بلشبونة والراغبين في زيارة شمال المغرب.