قال ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة السيد فؤاد بوشامة ، إن الوجهة المغربية تلقى اقبالا جيدا من قبل وكالات الأسفار البرتغالية التي أعربت عن رغبتها في التموقع أكثر في السوق السياحية الوطنية. وأوضح السيد بوشامة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد بورصة السياحة بلشبونة 2011 ، أن الوجهة المغربية تلقى إقبالا جيدا من طرف وكالات الأسفار البرتغالية وذلك بالنظر الى ما توفره هذه الوجهة من خدمات سياحية جيدة ، دون اغفال المؤهلات الطبيعية الهامة، والقرب الجغرافي والتراث المغربي البرتغالي المشترك، الغني والمتنوع. وأضاف أن العديد من وكالات الأسفار البرتغالية أعربت عن رغبتها في تعزيز وجهة المغرب من خلال تنويع وتسويق وجهات سياحية مغربية جديدة. ولاحظ في هذا الصدد أن وكالات الأسفار المتواجدة حاليا داخل السوق المغربية، خاصة في مدن مراكشأكاديروالدارالبيضاء والمدن العريقة، تعتزم القيام باستكشاف وجهات جديدة في شمال البلاد وتعزيز وجهة السعيدية عبر الانفتاح على وجدة بواسطة رحلات الشارتر. وأشار الى أن عدد السياح البرتغاليين الذين زاروا المغرب عرف ارتفاعا كبيرا من حيث عدد الوافدين وليالي المبيت سنة 2010 مقارنة بسنة 2009، مشيرا إلى أن إجمالي الوافدين ارتفع بنسبة 19 في المائة سنة 2010 مقارنة مع العام الماضي، فيما ارتفع عدد ليالي المبيت بنسبة 33 في المائة خلال الفترة نفسها. وأوضح أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يعتزم إطلاق عدة مشاريع ترويجية بالبرتغال لمواكبة جهود تعزيز وتطوير البرمجة من قبل الجهات البرتغالية المؤثرة في تحديد وجهة السفر نحو المغرب المدعمة بخدمة الخطوط الجوية الملكية المغربية. وأشار في هذا السياق إلى أن العديد من عمليات التحفيز على وجهة المغرب ، ستقوم بها وسائل الإعلام البرتغالية بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، تتعلق بانجاز روبرتاجات وشريط وثائقي حول المغرب، علاوة على إعادة إحياء (رالي البرتغال المغرب تشالنج) . ومن جانبه، أشار ممثل الخطوط الملكية المغربية السيد رضى الفيلالي إلى أن الشركة قد عززت خلال السنوات الأخيرة رحلاتها الجوية باتجاه البرتغال، وذلك للرفع من مستوى النشاط السياحي نحو المغرب ، لاسيما ، عبر تكثيف الرحلات المباشرة المتعلقة بالطيران الجهوي، والحرص على إنعاش حركة نقل جوي دائمة تمتد الى خارج المغرب. وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية تعمل بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة ، وبمعية الفاعلين السياحيين البرتغاليين من أجل الاستجابة لاحتياجات النقل الجوي داخل السوق البرتغالي ، وتنظيم رحلات تهم اتجاهات جديدة ، خاصة ، بالنسبة لصيف 2011. وتعتبر الخطوط الملكية الجوية ، التي عززت خطوطا كانت قد أحدثت في السابق ومنها على ، الخصوص ، خطي الدارالبيضاء-لشبونة ، ولشبونة - مراكش ، الشركة الجوية الوحيدة التي تؤمن الخط الرابط بين الدارالبيضاء وبورتو ( شمال البرتغال) بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع. وقد افتتحت الدورة ال23 لبورصة السياحة بلشبونة يوم الأربعاء الماضي بمشاركة ما يزيد عن ألف مهني من أكثر من 44 بلدا . ويشارك المغرب بشكل وازن في هذه الدورة ، التي تتواصل إلى غاية 27 فبراير الجاري ، من خلال رواق أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة على مساحة 108 متر مربع، استوحي شكله وتصميمه من التقاليد الهندسية الاصيلة المغربية، التي تميز روح وهوية المغرب التاريخية. وتضم بورصة السياحة بلشبونة، المقامة على مساحة مغطاة تبلغ 42 ألف متر مربع، والتي من المنتظر أن يزورها 70 ألف زائر، أربعة أبهاء للعرض مخصصة لشركات طيران ووكلات أسفار ، وفنادق وباقي الفاعلين السياحيين الذين يمثلون 44 بلدا.