عثر فريق الغوص التابع لمصالح الوقاية المدنية بسيدي سليمان، مساء يوم الأحد 15 فبراير على جثة غريق بواد بهت بعد مرور ستة أيام على الحادث، بالرغم من عملية التمشيط والغوص التي قاموا بها عدة مرات، استعصى عليهم الوصول إلى جثة الغريق نظرا لكثرة الأوحال. الغريق متزوج وأب لطفلين. كان يشتغل مع والده بسوق المتلاشيات، وقد لقي حتفه غرقا في واد بهت في ظروف يلفها الغموض، ولازال التحقيق جاريا لكشف ملابساتها من طرف المصالح الأمنية. ستة أيام مرت على الحادث والعائلة مرابطة بالقنطرة القريبة من المكان الى جانب عدد غفير من الساكنة، متهمين السلطات المحلية بالتقصير في العثور على الغريق بعد إخطارها فور وقوع الحادث. وللإشارة فقد احتج عدد من المواطنين فوق قنطرة واد بهت يوم الجمعة وصبيحة يوم الأحد الماضيين وقد أوقفوا حركة السير احتجاجا على التأخر في العثور على جثة الغريق، إلى أن تدخلت عناصر القوات المساعدة و رجال الشرطة وكذا التدخل السريع خوفا من الانفلات الأمني. لكن غضب المحتجين لم يخمد إلا بعد أن تم العثور على جثة الغريق، التي بقيت عائلته تنتظره ولم يغمض لها جفن وهي تبيت في العراء بجانب القنطرة، إلى أن تم انتشال الجثة من طرف مصالح الوقاية المدنية في اليوم السادس من وقوع الحادث، حيث تدافعت جموع غفيرة من الساكنة صوب المكان، وتم نقل الجثة على متن سيارة الإسعاف الى المستشفى الإقليمي قصد التشريح لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.