سيحل المخرج السنغالي موسى توري ضيفا على الدورة الرابعة لماستر كلاس السينما وحقوق الإنسان، الذي سينعقد من 16 إلى 21 فبراير الجاري بالرباط ، وذلك بمبادرة من جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان. وأوضح بلاغ للجمعية أن برنامج هذه الدورة الرابعة، التي تنظم باشتراك مع مؤسسة شرق غرب بالرباط، يتضمن عرض خمسة أفلام للمخرج من 16 إلى 20 فبراير ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء بمقر المؤسسة (شارع القوات المسلحة الملكية- جماعة يعقوب المنصور)، موضحة أن الأفلام الخمسة التي سيتم عرضها بالتوالي هي "تي.جي.في" و"نحن كثيرات" و"5*5″ و"نوسالتريس" و"لابيروك". وأضاف المصدر ذاته أن ماستر كلاس المخرج السنغالي سينظم يوم 21 فبراير، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيشكل مناسبة لمعالجة قضية حقوق الإنسان في أفلام موسى توري وكذا في إطار السينما الإفريقية. وقد دخل موسى توري، المزداد في دكار عام 1958، عالم السينما وهو صبي، واشتغل تقنيا (كهربائي فمساعد مخرج)، ليخرج فيلمه القصير الأول عام 1987، ثم عام 1991 فيلمه الطويل الأول "توباب بي"، الذي حاز جوائز عديدة. وفي 1987، أحدث المخرج شركته للإنتاج "لي فيلم دو كروكوديل" (دكار)، التي مول بها بالخصوص مختلف أفلامه الوثائقية التي حظيت باهتمام ونالت جوائز في عدة مهرجانات. وفي 1997، أنجز "تي.جي.في"، مع ماكينا ديوب وبرنار جيرودو وفيليبين لوروا بوليو، الذي لقي نجاحا شعبيا حقيقيا في إفريقيا. وحصل هذا الفيلم في 1999 على جائزة الجمهور خلال المهرجان التاسع للسينما الإفريقية بميلانو. وقد أخرج توري لحد الآن عشرة أفلام، من مختلف الأصناف، من بينها فيلم وثائقي "5*5″ في 2005 حول الحياة اليومية لأسرة سنغالية في بيتها، و"نوسالتريس" حول مجموعتين إفريقيتين تتجاهلان بعضهما منذ 2006. وفي 2002، أحدث موسى توري مهرجان "موسى يدعو" بروفيسك (السينغال) الذي أعطى دفعة قوية للأفلام الوثائقية الإفريقية التي أخرجها أفارقة. وفي 2011، نصبه المهرجان الإفريقي للسينما بواغادوغو رئيسا للجنة التحكيمية للأفلام الوثائقية. ويهدف الماستر كلاس ، الذي يدعمه يوروبيان إندوومنت فور ديموكراسي والصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية، إلى تشجيع الميول الفنية للطلبة من خلال منحهم المفاهيم والأدوات، لممتهني السينما في المستقبل، وللشباب من الشغوفين بالسينما، بجعلهم يتعرفون على تجارب أساتذة متمرسين في الميدان، في مجال الإخراج والمسلسل الإبداعي للفيلم. يشار إلى أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، التي تم إحداثها سنة 2010، تهدف إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان من خلال السينما. وتنظم الجمعية أربعة أحداث رئيسية سنويا هي خميس السينما وحقوق الإنسان في الخميس الأخير من كل شهر، وصبحيات للأطفال، وماستر كلاس السينما وحقوق الإنسان، والليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان، وكذا اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان. وينظم الماستر كلاس للسينما وحقوق الإنسان بشراكة مع مؤسسة شرق غرب، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمركز السينمائي المغربي. أما مؤسسة شرق غرب، التي أحدثت عام 1994، فهي جمعية مغربية معترف لها بالنفع العمومي، ويتمثل هدفها الأساس في العمل على تربية والإدماج المهني للشباب المتحدر من أوساط محرومة من خلال تشييد مراكز سوسيو تربوية والتكوين المهني. وتتوفر لحد الآن على سبعة مراكز في المغرب وقناتين في الخارج (باريس ونيويورك).