أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، الأربعاء بالرباط، أن تهيئة ضفتي أبي رقراق نموذج متميز للتدبير التشاركي يجب استثماره في المستقبل عبر استخلاص نتائجه الإيجابية من أجل تطبيقها على مشاريع مهيكلة مماثلة. وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن ابن كيران نوه، أثناء ترؤسه اجتماع مجلس إدارة وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق في دورته الثالثة عشرة، بما تحقق من إنجازات على أرض الواقع منذ شروع الوكالة في عملها بفضل أشغال التهيئة الكبرى التي شهدها موقع ضفتي أبي رقراق على مختلف الأصعدة، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا انخراط وتعبئة كافة الشركاء والمتدخلين في إنجاح هذا المشروع الهام في إطار تدبير تشاركي ومندمج أثبت إلى حد الآن فعاليته ونجاعته. ودعا إلى تعبئة الموارد اللازمة لضمان استدامة المشاريع المنجزة ومواكبة المشاريع المبرمجة في عقد-البرنامج الثاني، مهيبا بكافة الشركاء والمتدخلين مواصلة تقديم الدعم اللازم للوكالة، والوفاء بالتزاماتهم من خلال الانتظام في تحويل الاعتمادات المالية المرصودة لفائدتها، وذلك حرصا على ضمان إنجاز المشاريع المبرمجة داخل آجالها المحددة. وأشار رئيس الحكومة إلى أن عمل الوكالة في سنة 2014 تميز، بالخصوص، بالتوقيع، يوم 12 مايو الماضي، بين يدي جلالة الملك محمد السادس، على اتفاقية بمثابة عقد برنامج الوكالة للفترة الممتدة من 2014 إلى 2018، بمبلغ استثمارات إجمالي يصل إلى 3,2 مليار درهم، تساهم في تمويله الدولة والجماعات الترابية ب 1,29 مليار درهم. كما عرفت السنة الماضية، يضيف ابن كيران، التوقيع على اتفاقيتين اثنتين مع الصندوق الاستثماري "وصال" تتعلقان باستكمال مشروع تطوير المحور الثاني، وإنجاز مشروع متحف الأركيولوجيا وعلوم الأرض في سياق إحداث قطب ثقافي متميز بهذا المحور يضم المتحف والمسرح الكبير للرباط، بالإضافة إلى عدد من المرافق الثقافية، وذلك في إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط للفترة 2014-2018 تحت شعار "الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية". وأبرز رئيس الحكومة أن إنجازات الوكالة في سنة 2014 تميزت أيضا بإنهاء مشاريع مهيكلة كانت مبرمجة في عقد- البرنامج الأول، إذ عرفت هذه السنة تدشين قنطرة مولاي يوسف من طرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وانطلاق أشغال إنجاز الطريق الدائري الثاني الذي سيسمح بتعزيز بنية التنقل بين العدوتين، بالإضافة إلى الشروع برسم عقد-البرنامج الثاني، في أشغال إنجاز المسرح الكبير للرباط، والتحضير لإطلاق صفقات تمديد خطوط الترامواي على مسافة 20 كلم إضافية. وقدم المدير العام للوكالة أمام أعضاء مجلس الإدارة بدوره عرضا حول إنجازات الوكالة إلى غاية 31 دجنبر 2014، مشيرا إلى أنه تم، في إطار المرحلة الأولى من المشروع، الانتهاء من إنجاز مجموعة من المشاريع المهمة والمهيكلة والحيوية بالفضاء الحضري لضفتي أبي رقراق توجت بالشروع في الاستغلال الفعلي لقنطرة مولاي يوسف، واستكمال مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق تثمين البيوغاز المنبعث من مطرح النفايات بالولجة، وتهيئة فضاء الرياضات المائية. وأضاف أنه تم إطلاق مجموعة من الدراسات وإبرام الصفقات التي تهم مشروع المسرح الكبير للرباط ومتحف الأركيولوجيا وعلوم الأرض، بالإضافة إلى جملة من المشاريع المدرجة في عقد-البرنامج الثاني. وفي ختام أشغال الاجتماع، صادق مجلس الإدارة على جملة من القرارات، تهم، على الخصوص، برنامج عمل الوكالة لسنة 2015 الذي يضم المشاريع التي يجب استكمالها في إطار العقد-برنامج الأول، وكذا المشاريع التي سيتم إنجازها في إطار العقد برنامج الثاني، كما صادق على مشروع ميزانية الوكالة برسم نفس السنة، والبالغة حوالي ملياري درهم.