بعد أن أخبره جميع الأطباء وعلى مدى عشر سنوات بأن حالته مستعصية، وبأن عليه التعايش مع إعاقته، فقد عماد وهبي أمله في أن يعيش شخصا سويا على المستوى الجسدي، لكنه لم يفقد صموده ومثابرته في التحصيل العلمي ولم يفقد كذلك أمله في أن يجد الطب علاجا لحالته في يوم من الأيام. وبعد عشر سنوات من المعاناة الجسدية والنفسية جاء الفرج من الله كم يقول والده محمد. فبعد أن نشرت جريدة الأحداث المغربية قصة معاناته مع إعاقته بعد حادثة السير التي تعرض لها، بأيام قليلة تفاعل القراء معها وأبدو جميعا تعاطفهم مع هذا الشاب، بل أكثر من هذا تكفل أحد المحسنين بجميع مصاريف العملية الجراحية التي أجراها له على مدى ست ساعات البروفيسور سعد بنجلون الاختصاصي في المسالك البولية والتناسلية بإحدى المصحات الخاصة. بعد أن أخبره الحراح بنجلون أن العملية كللت بالنجاح، عادت الابتسامة من جديد إلى وجه عماد بعد أن غابت عنها لسنوات ، حيث صرح «سأستطيع الآن أن أتوجه إلى ثانوتي دون جر ساقي أو الاستعانة بشخص آخر، وسأستطيع كذلك قضاء حاجتي «التبول» بشكل طبيعي بعد أن تخلصت من الأنابيب، وسأستطيع أخيرا التفكير في المستقبل بشكل إيجابي» ليضيف قائلا والابتسامة تعلو محياه «سيكون بإمكاني الآن التفكير في الزواج والإنجاب بعد أن استقام وضعي الصحي». سميرة فرزاز - تصوير: محمد وراق