يدشن موقع "هبة بريس" مقرا جديدا له في الرباط الخميس 5 فبراير بعد مرور ثماني سنوات على بداية اشتغاله. سنوات ثمانية راكم فيها اموقع تجار بعديدة يتحدث عنها في الحوار التالي مع موقع "أحداث.أنفو" كمال قروع رئيس تحرير هبة بريس بعد مرور ثماني سنوات على إطلاقه أين وصل موقع هبة بريس ؟ في البداية أود أن أتقدم بالشكر للزملاء في الأحداث المغربية لإتاحة هذه الفرصة، وأحييكم واحيي كذلك موقعكم الإلكتروني "أحداث.أنفو". أما حكاية هبة بريس فيمكن أن أقول لكم أنها كانت ممتعة وشيقة ومفيدة في نفس الوقت، نحن جيل من الشباب خريجي الجامعات رفضنا ان نخضع لتحديات الإنتظار والإحتجاج في انتظار العمل ، ودخلنا مغامرة التكوين الذاتي ومن تم التشغيل الذاتي ثم المساهمة في إغناء الحقل الإعلامي بهذه التجربة التي أصبحت اليوم رائدة والحمد لله. وموقع هبة بريس يحتل حاليا مركزا متقدما على مستوى الحقل الإلكتروني في المغرب، ويزوره يوميا ما بين 500ألف و600 ألف زائر على المستوى الوطني والدولي وهو بهذا الحجم يسابق الزمن من أجل الاحتفاظ بموقعه ومكانته ومهنيته. لقد التجأت العديد من المواقع إلى شراء اللايكات وفضلنا أن نشتري قلوب زوارنا ووفائهم، واليوم ها انتم ترون هبة بريس تعمل بمهنية المزج بين سرعة الإخبار ووجاهة التحليل وجرأة التعليق. لا تنسوا ان مراسلي هبة بريس موزعين على كل التراب الوطني حواضره بقراه، ولا تنسوا أننا تمكنا مؤخرا من التعاقد من خبراء معترف بهم ولهم مهنية عالية في التأطير والتوجيه. ثم إننا اليوم نوسع مكاتبنا، وهانحن نفتح مكتبا جديدا بالرباط ، وأيضا نجدد الثقة في مراسلينا الذين سيستفيدون قريبا من دورات تكوينية معمقة في التحرير وقانون الصحافة. هل من تقديم لتاريخ الموقع وطاقمه وكيفية اشتغاله وأهم المراحل التي مر منها؟ أنشئ موقع هبة بريس بالضبط بداية سنة 2007، وكان تحت إسم "فراح4″، كان مزيجا بين الفيديوهات الترفيهية والموسيقية، وبين الأخبار التي كان يعتمدها مؤسس الموقع أنذاك، امحمد لكبير، نقلا عن وكالات الأنباء العالمية وبعض الجرائد وقلة من المواقع الإليكترونية في ذلك الوقت، وكذا بعض المراسلات المحدودة، قبل أن يتغير إسم الجريدة إلى هبة بريس. ويمكن إعتبار بروز الموقع بشكل لافت على الساحة الإعلامية الإليكترونية في المغرب، منذ سنة 2011 و مع بداية إندلاع الثروات العربية بشكل عام ، لنلاحظ الإهتمام والزيارات الكثر، والتي كانت تستوجب لزاما تكوين فريق عمل للموق، وهو ما حدث بالفعل، حيث بدأت أسماء المراسلين تخرج إلى العلن، مما ساهم بشكل كبير في ذيوعها أكثر، وكل من موقعه كان يعطي قيمة إضافية لهبة بريس في منطقته وجهته. تجربة الإعلام الإلكتروني المغربية من وجهة نظر موقع هبة بريس ؟ كما تعلمون فالمستقبل أصبح مفتوحا على مصراعيه للإعلام الإلكتروني، والدليل على ذلك إقفال العديد من الصحف الورقية الرائدة عالميا وتحولها إلى مواقع إخبارية. حقيقة ان كل الصحف الورقية تمتلك حاليا مواقع إخبارية تكميلية تساعدها على التجاوب مع القراء، لكن مهنة الصحفي الاجتماعي إو الإلكتروني تختلف شيئا ما عن مهنة الصحافي المنتمي للصحافة المكتوبة. نحن في انتظار تأطير مشرف للمهنة وفي انتظار تنظيمها من طرف الوزارة الوصية، ، لأن سوق المواقع أصبحت تتكاثر على حساب المهنية والجودة، ولا نريد ان تتم التضحية مستقبلا بالمهنية والجودة على حساب الكثرة، فليس كل من وضع صفحة إلكترونية أصبح صحفيا. خذ مثلا على ذلك انني بصفتي رئيس تحرير انتظرت اكثر من سبع سنوات لأمتلك القدرة على التحليل والتعليق واكتفيت بكتابة الخبر وتتبع الموقع، لأنني احترم قرائي وأحترم زوار الموقع، وأنت تعلم أن التكوين في المعاهد الإعلامية لا يتعدى 3 سنوات او أربع فما بالك بسبع سنوات من التكوين قبل أن أوجه قلمي نحو التحليل والتعليق. أنا اليوم أدعو كل المواقع بما فيها موقع جريدتكم الذي احترمه كثيرا إلى الجلوس من اجل وضع ميثاق أخلاقي للمهنة، وهو ما سبق أن تحدثنا حوله مع الوزير الوصي السيد مصطفى الخلفي ونحن في انتظار جوابه. ماهي آفاق العمل في الموقع بعد مرور السنوات الثمان؟ الموقع اليوم أصبح متميزا بأركانه الثابتة وأخباره السريعة وتحاليله التي تثير نقاشا كبيرا، لكننا على أهبة خلق تغيير جديد من الناحية التقنية يساعد القراء على الوصول إلى المعلومة بمختلف الوسائل. نحن في هبة بريس على أهبة دائمة للتغيير في الاتجاه الصحيح ونحن منفتحون على كل الاقتراحات بل منفتحون ايضا على الشراكة مع كل الجهات الفاعلة في البلد، كما ان سياستنا التحريرية لا تتسم بالطبقية بمفهومها العام، بيد أن فريق العمل المتكون من مهنيين ومحررين ومراسلين، يشاركوننا دائما في اتخاذ القرارات وخاصة المتعلق بها بالنشر، ونحن كبشر نصيب ونخطأ، فما أصبنا منه تقرر، وما أخطئنا فيه تحملنا مسؤليته الصحافية، ونحن لا نبخل في نشر تكذيب الخبر او بيان حقيقته.. كلمة لزوار الموقع معذرة شديدة إذا كنا أحيانا نخطئ فلكل مجتهد نصيبه في الخطأ، ولكننا في خدمة قرائنا بكل ما أتاحه الله لنا من وسائل وطموحات ونوايا حسنة، نحن في هبة جادون في تنمية قطاع الإعلام الإلكتروني بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين الذين هم قراؤنا وزوارنا الحاليين والمفترضين مستقبلا.