تم، مؤخرا بالجماعة القروية لمداغ (إقليمبركان)، تدشين وحدة لتثمين المنتجات الفلاحية المجالية، التي تم إنجازها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاء آخرين. ويهدف هذا المشروع، الذي أشرف على تدشينه عامل الإقليم عبد الحق حوضي والمدير العام لوكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية، محمد المباركي، إلى خلق مشاريع مدرة للدخل وتحسين الوضعية الاجتماعية للمرأة القروية وإدماجها بفعالية في الحياة الاقتصادية بهذه الجماعة. وقد تم إنجاز هذا المشروع بكلفة إجمالية تقدر ب 820 ألف درهم، مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (440 الف درهم)، وجمعية أمي للتربية والتأهيل الاجتماعي (280 ألف درهم)، ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية (100 ألف درهم)، فضلا عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي من خلال توفير العقار والمصاحبة التقنية. وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمبركان محمد أملاح، أن مشروع هذه الوحدة لصناعة المربى يأتي في إطار دعم المشاريع المدرة للدخل خاصة بالنسبة للمرأة القروية التي تعاني من مشاكل التهميش والإقصاء وذلك من خلال توفير دخل قار وتحسين ظروف العيش لها. وأضاف أن المنخرطات في هذا المشروع، البالغ عددهن 49 امرأة من بينهن 9 أعضاء في مكتب التعاونية المستفيدة من هذه الوحدة الصناعية، سيخضعن لدورات تكوينية وتحسيسية فيما يخص المحافظة على البيئة والتجهيزات ومحو الأمية، بالإضافة إلى التكوين في ميدان تسويق المنتوج الذي يشكل العائق الكبير للعديد من التعاونيات المشتغلة في إطار الأنشطة المدرة للدخل. وأشار إلى أن هناك خطوات يتم اتخاذها في مجال تسويق المنتجات المجالية على مستوى إقليمبركان مع الأسواق التجارية الكبرى بتنسيق مع السلطة الإقليمية على أساس أن يتم عرض وتسويق هذه المنتجات في هذه الفضاءات التجارية بشكل دائم ومستمر وذلك لضمان دخل قار للمنخرطات والمنخرطين في التعاونيات. من جهتها، أكدت رئيسة تعاونية النور للمربى وتجفيف الفواكه (المستفيدة من المشروع)، نزهة مصدق، على أهمية هذه الوحدة الصناعية التي ستمكن المرأة القروية المستفيدة من هذا المشروع من ضمان دخل قار يساعدها من الخروج من وضعية الهشاشة التي تعاني منها والاعتماد على نفسها وتحمل المسؤولية، مشيرة إلى أن التعاونية تطمح إلى توسيع هذا المشروع مستقبلا من أجل فتح المجال أمام نساء أخريات للانخراط في هذا المشروع.