محمد مسعاد تناولت تعالق الصحف العالمية لهذا الأسبوع مواضيع مختلفة ميزت الساحة الدولية. ونبدأ بتعليق لصحيفة THE WASHINGTON POST حول تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة بخصوص الاسلام كاتبة: "كان باراك أوباما محقا عندما رفض مساواه ثقافة الموت لدى المتشددين بالإسلام. فالجمع بينهما ليس أمرا خاطئا فقط، بل أنه على المستوى الاستراتيجي ضرب من الجنون. لا يمكن لأي رئيس للولايات المتحدة أن ينتقد دين الملايين من مواطنيه. إن الاسلام لا علاقة له بالإسلاموية كما أن الاسلاميين لا يؤمنون جميعا بالعنف. وهذا التحديد ضوروي لكسب الحرب ضد الارهاب." وعن الانتخابات البرلمانية في اليونان كتبت LIANHE BAO التايوانية معلقة: "يومه الأحد، تتوجه أنظار العالم المالي إلى اليونان. إذ ستنعكس نتائج الانتخابات في هذا البلد على مستقبل منطقة اليورو، وذلك في ظل ترجيح استطلاعات الرأي لكفة حزب اليسار "سيريزا" المعارض لسياسة التقشف. ومع ذلك فإن الانتصار المحتمل لليسار لا يشكل أملا كبيرا لاقتصاد البلاد. إن مطلب تخفيف الديون سيشكل عبئا اضافيا على جميع دول منطقة اليورو، وخاصة البلدان الفقيرة مثل سلوفينيا. وهو ما يعني مزيدا من التحريض للمشاعر المعادية لليورو." وحضي قرار البنك المركزي الأوربي الأخير بتعليق لصحيفة FINANCIAL TIMES جاء فيه: "لقد استغرق الأمر طويلا إلى أن شرع البنك المركزي في تطبيق هذا البرنامج. خطوة مرحب بها حتى وإن جاءت متأخرة، وتتمثل في إقدام البنك المركزي على شراء السندات الحكومية، بقيمة ستين مليارا كل شهر حتى نهاية سنة 2016 لمواجهة علامات الانكماش. خطوة كانت ضرورية من طرف دراغي، نظرا لانخفاض النمو والتضخم". واهتمت صحيفة CRONICA DE HOY المكسيكية باستقالة زعيم بيغيدا في ألمانيا، حيث علقت كاتبة: "يرجع السبب إلى انتشار صورة يظهر فيها زعيم بيغيدا باخمان على شكل أدولف هيتلر. هذا بالاضافة إلى سلسلة من الشتائم المبتذلة والاهانات من طرفه في حق طالبي اللجوء. لقد كان لطريقته العنصريته وتصريحاته الغبية بعض الايجابية، أظهرت وجهه الحقيقي للألمان." أما خطاب الأمة الذي وجهه الرئيس الأمريكي أوباما، فعلقت عليه GULF NEWS الاماراتية على الشكل التالي: "قدم أوباما طلبا للكونغرس لمواصلة الهجمات العسكرية ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية في سورياوالعراق. غير أن ذلك لن يحل المشكلة، وبدلا من ذلك على الولاياتالمتحدة النظر في أسباب النزاع والمرتبطة أساسا بسماح هذا الكونغرس للرئيس الأمريكي السابق بغزو العراق. غير أن هذا الدرس لا زال لم يتعمله أحد بعد في واشنطن " ونختتم تعاليق الصحف العالمية لهذا الأسبوع بما كتبته صحيفة NEPSZABADSAG البلغارية بخصوص تصريحات البابا فرانسيس حول تنظيم الأسرة، حيث كتبت: "منذ انتخابه، اكتسب البابا فرانسيس سلطة أخلاقية أبعد من الطائفة الكاثوليكية. ويتوقع المرء منه الانفتاح والإصلاح في القضايا الكنيسة الداخلية، وفي حالة فشله سينعت بالمحافض. غير أن تصريحاته حول السلوك الانجابي لأتباعه لم يتتجاوز ما تسمح به تعاليم الكنسية، حتى وإن اختار من أجل ذلك أسلوبا مستفزا".