تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن. والرياح جرت أول أمس السبت بما لا تشتهيه جماهير الوداد البيضاوي. قبل انطلاق مباراة الفريق الأحمر ضد إنييمبا النيجيري برسم ذهاب الدور نصف النهائى لعصبة أبطال إفريقيا بدأ أنصار الفريق الأحمر، الذين قارب عددهم 40 ألفا في الصياح: «الشعب يريد ثلاثة لزيرو .. الشعب يريد ثلاثة لزيرو» لكن هذا الهدف لم يتحقق عند إعلان الحكم عن انتهاء المباراة بفوز صغير لأبناء المدرب السويسري ميشال دوكاستيل بهدف واحد دون رد. فوز تفادى من خلاله الفريق تعادل يعادل نصف هزيمة، في انتظار مباراة الإياب بآبا التي ستكون صعبة بكل المقاييس.منذ انطلاق المباراة التي احتضنها مركب محمد الخامس ظلت عناصر الوداد الأقرب إلى تهديد مرمى الخصم لكن دون جدوى. بين الفينة والأخرى كان هجوم إنييمبا يدق ناقوس الخطر ويعلن أنه قادر على تهديد مرمى الحارس نادر المياغري وإن كان الأخير لم يختبر كثيرا خلال مباراة أول أمس. مع مرور الدقائق وتسرب الشك إلى قلوب الجماهير الودادية عمد المدرب دوكاستيل إلى إجراء تغييرات أنعشت الهجوم الودادي. يوسف القديوي دخل مكان محسن ياجور وخلق متاعب كثيرة للدفاع النيجيري. ياسين لكحل الذي عوض عبد الرحمان المساسي كاد بدوره أن يباغث حارس إنييمبا بتسديدة قوية مرت على بعد سنتيمترات قليلة من القائم الأيمن. أما باسكال أنغان، الذي عوض أيوب سكومة، فقد كان المنقذ لآمال الوداد بعدما سجل الهدف الوحيد في المباراة على بعد 11 دقيقة من صافرة النهاية. في مقابل الفوز بات الوداد مهددا بالتعرض لعقوبات من طرف الكاف. الهيئة المشرفة على شؤون كرة القدم الإفريقية سبق أن غرمت الوداد 10 آلاف دولار بسبب استعمال الشهب النارية وأشعة الليزر خلال المباراة التي جمعت الفريق الأحمر بالأهلي المصري بالبيضاء. المشهد لم يتكرر خلال مباراة أول أمس. الشهب النارية غابت لكن حل مكانها قيام بعض أنصار الفريق الأحمر برشق جماهير الفريق الضيف بالقارورات قبل أن ترد الأخيرة بالمثل ويتبادل الطرفان التراشق على مرآى من مراقبي المباراة، الذين أوفدتهما الكاف.