تدخل الأندية المغربية الثلاثة، الوداد والرجاء البيضاويين والمغرب الفاسي، نهاية هذا الأسبوع الجاري غمار الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقتي كأسي عصبة أبطال إفريقيا والكونفدرالية الإفريقية وكلها أمل في تكريس الصحوة، التي تعرفها كرة القدم الوطنية خاصة بعد دخولها هذا الموسم عالم الاحتراف. ومع وجود فريقين على رأس مجموعتيهما، الوداد البيضاوي في دوري عصبة أبطال إفريقيا (الجموعة الثانية) والمغرب الفاسي في كأس الكونفرالية الإفريقية (المجموعة الثانية)، بات من شبه المؤكد أن تكون كرة القدم المغربية ممثلة في المربع الذهبي على الأقل بفريقين، في حين سيعمل فريق الرجاء البيضاوي، الذي أصبح عمليا خارج السباق (دوري عصبة الأبطال- المجموعة الأولى)، على إنقاذ ماء الوجه عندما يحل ضيفا الأحد المقبل بمدينة غاروا الكاميرونية على فريق القطن الرياضي. فبعد التعادل السلبي والثمين، الذي انتزعه فريق الوداد من مضيفه الترجي التونسي برسم الجولة الرابعة سيكون على الفريق الأحمر وهو يستضيف الأحد المقبل بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء انطلاقا من السادسة مساء، في مباراة قوية فريق الأهلي المصري التواق للظفر بثلاث نقاط الفوز الكفيلة بعودته إلى السباق من أجل بلوغ المربع الذهبي، كما صرح بذلك، سيد عبد الحفيظ مدير النادي المصري. ومما يزيد من أهمية هذا اللقاء، كون طرفيه يعيان جيدا قيمة الفوز فيه، إذ سيعزز الفريق المغربي ريادته للمجموعة والتأهل بالتالي إلى المربع الذهبي بعيدا عن حسابات الجولة السادسة والأخيرة، في حين سيعمل الفريق المصري على انتزاع النقاط الثلاث وتفادي الاصطدام في الجولة الأخيرة مع الترجي التونسي للظفر ببطاقة التأهل الثانية. ويملك الفريق البيضاوي، الذي سيكون مؤازرا بقاعدته الجماهيرية العريضة والتواقة إلى رؤيته وهو يعود بقوة من جديد إلى الواجهة القارية، كل الحظوظ للتأهل إلى المربع الذهبي معتمدا في ذلك على مجموعته الشابة والمتجانسة بقيادة مهاجميه الكونغولي فابريس أونداما وأحمد أجدو ومحسن ياجور، صاحب هدفي لقاء الذهاب بالقاهرة، والحارس الدولي نادر المياغري. ولبلوغ هذا الهدف، يجب على الوداد البيضاوي اعتماد خطة هجومية محضة والأخذ بزمام المبادرة منذ البداية لتسجيل هدف مبكر، خاصة أن الفريق المنافس يشكو من ضعف على مستوى خط الدفاع ، الذي يعتمد على لاعبين مخضرمين تفوق أعمارهم الثلاثين سنة من بينهم وائل جمعة. في المقابل، يتوجب على أشبال المدرب السويسري ميشيل دوكاستيل، عدم التهاون في الشق الدفاعي وتفادي الأخطاء وتحصين المنطقة لتجنب هدف مبكر قد يشكل نقطة تحول في المباراة باعتبار أن الفريق المصري سيأتي إلى المغرب لانتزاع نقط الفوز وليس للسياحة، خاصة وأن الكرة المصرية تمر بفترة حرجة بعد خروج المنتخب المصري من منافسات كأس إفريقيا للأمم 2012. وعن المجموعة الأولى، يتطلع فريق الرجاء البيضاوي، الذي يتذيل الترتيب بنقطتين، خلال اللقاء الذي سيجمعه يوم السبت (الثالثة والنصف بعد الزوال) بمضيفه القطن الكاميروني ، ثالث المجموعة بأربع نقط من تعادلين وهزيمتين، إلى العودة بنتيجة إيجابية ينقذ من خلالها ماء الوجه ويعوض بالتالي خروجه المبكر من منافسات كأس العرش. ولن يكون من السهل بلوغ هذا المبتغى لكون أشبال المدرب الروماني إيلي بلاتشي سيواجهون فريقا كاميرونيا قويا يعول على ثلاث نقاط لإنعاش حظوظه خاصة وأنه يحتل المركز الثالث بأربع نقاط خلف إنييمبا النيجيري (8 نقاط) والهلال السوداني (7 نقاط). وسيكون على بلاتشي التركيز خلال الاستعدادات لهذا اللقاء، الذي يأتي في وقت حساس جدا، فضلا عن الجوانب التقنية والتكتيكية والبدنية على الإعداد النفسي لإعادة الثقة في النفس للاعبين بعد الإقصاء المبكر من كأس العرش وخسارته أولى مبارياته في البطولة الوطنية. وفي مسابقة الكونفدرالية، تحذو فريق المغرب الفاسي، الذي يسير على خطى فريق اتحاد الفتح الرياضي، حامل لقب المسابقة والذي خرج مبكرا من المنافسات هذا الموسم، رغبة أكيدة في العودة من الجزائر بنقاط الفوز عندما يحل ضيفا يوم السبت المقبل (الثامنة ليلا) على فريق شبيبة القبائل (صاحب المصباح الأحمر). وستكون المواجهة بين الفريقين مفتوحة على كل الاحتمالات، لاسيما وأن الفريق الجزائري ليس لديه ما يخسره وسيلعب هذه المباراة من أجل رد الدين وتحقيق أول ثلاث نقط في هذا الدور بعدما اعتبر مطية لكل فريق يريد تحسين وضعيته في سبورة ترتيب هذه المجموعة وفشله في تذوق طعم الفوز حيث مني بأربع هزائم متتالية. ويتصدر أشبال المدرب رشيد الطاوسي ترتيب المجموعة برصيد ثماني نقاط وهم عازمون عى العودة بنتيجة الفوز والحسم بشكل نهائي في أمر التأهل إلى دور نصف النهاية دون انتظار مباراة الجولة السادسة والأخيرة التي سيستقبل خلالها فريق موتيما بيمبي الكونغولي. وتجمع المباراة الثانية عن هذه المجموعة يوم الأحد (الواحدة زوار) بين فريقي موتيما بيمبي وصن ساين ستارز النيجيري صاحبي المركز الثاني بسبع نقاط لكل منهما.