انتحر الشاب عبد القادر الراجي عن طريق حرق ذاته، زوال يوم الجمعة 02 يناير 2015، بمنزل عائلته الكائن بدرب العافية بحي مباصو بوجدة، ويبلغ المنتحر 20 سنة، قالت جدته التي يعيش معها بدل والدته، إنه" كان يعاني من اضطرابات نفسية، وكنا نساعده عن طريق الأدوية المهدئة، غير أنه لم يكن يتناولها بانتظام". الجدة تحكي أيضا أنه بسبب معاناته المرضية، ظل طوال حياته عاطلا،" وفي اليوم الذي انتحر فيه، تردد كثيرا على بعض الدكاكين بهدف اقتراض بعض الدراهم، غير أنني نبهت أصحابها إلى عدم تسليمه أي درهم". الجدة التي كانت تبدو مضطربة، ولم تكن علمت بعدُ أن حفيدها قد توفي في مكان احتراقه، وأنه نقل إلى قسم المستعجلات جثة مفحمة كليا، ومنها إلى مستودع الأموات، تضيف وهي تتهيأ للحاق به إلى مستشفى الفارابي، ظنا منها أنها ستراه، وتطمئن على حياته... أن حفيدها جاءها صباحا يطلب منها أن تمده بمائة درهم، غير أنها لم تمنحه شيئا، وقالت إنها الآن، وبعد حدوث الكارثة، فهمت أنه كان يبحث عن مال ليشتري به ما يستعمله في وضع حد لحياته. في سيق هذا الحادث البشع، كادت إحدى الجارات التي تكتري سكنا في الطابق الفوقي لنفس المنزل أن تختنق هي وابنتها التي لا يتجاوز عمرها ثماني سنوات، إذ غمرهما الدخان الذي تفاجأت به يتسرب قويا إلى بيتها، وتحت هول الاندهاش، والصدمة، وبالضبط بفعل الخوف الشديد الذي تملّكها، حملت ابنتها، وصعدت إلى سطح المنزل، ومنه قفزت إلى أحد سطوح الجيران، وأصيبت بتوعك على مستوى معصم يدها... وقال شاهد عيان، كانت السيدة على وشك أن تقفز مع ابنتها من سطح الجيران إلى الأرض، وهي في حالة اضطراب شديد، لولا أنها في نهاية المطاف استجابت لتوجيهات بعض الحاضرين... وجدة: محمد عثماني