ضمن متابعته لمسار فريق اتحاد طنجة خلال الموسم الحالي (2014-2015)، التقى أحداث.أنفو عبد الحميد أبرشان رئيس فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، بعيد تتويج هذا الأخير بطلا للخريف ضمن بطولة القسم الوطني الثاني، وكان لنا معه الحوار التالي: - بداية نبارك لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم في شخصكم بطولة الخريف، ونبدأ حوارنا هذا بالسؤال عن السر الذي جعل من فريق اتحاد طنجة يتألق خلال هذا الموسم؟ ليس هناك سرٌّ سحري، فقط، نحن كمكتب مسير، تحملنا مسؤولياتنا تجاه الفريق، واشتغلنا بجهد حتى يحقق فريق اتحاد طنجة لكرة القدم ما حققه لحد الآن، والوصول إلى التربع على صدارة الترتيب كان نتيجة مجهود شارك في الجميع (مكتب مسير، إدارة تقنية، لاعبين..)، وكل هذا طبعا، في سبيل تحقيق هدفنا الأول، وهو الانتقال بالفريق للقسم الوطني الأول، والتنزيل الواقعي لحلم طال انتظاره لدى الجمهور العريض لاتحاد طنجة. - هل نفهم من هذا أن طموحكم محدود في الصعود لقسم الصفوة؟ طبعا لا، فلكل مرحلة برامج عملها، أولوياتها واستراتيجياتها، نحن نشتغل على مشروع رياضي-كروي كبير، وطموحنا الأول، ونقصد هنا الهدف الذي نشتغل عليه على المدى القريب، هو تحقيق الصعود إلى قسم الصفوة -كما ذكرت سلفا-، وما أن نحقق هذا الهدف، وسنعمل بكل تأكيد على أن نكون في مستوى البطولة الوطنية، خاصة وأن التركيبة الحالية لاتحاد طنجة الآن تضم على مستوى التشكيلة والإدارة التقنية أسماء من ذوي المهارات العالية. - ماذا عن طموحاتكم المستقبلية؟ كما تعلمون، فإننا وفي ظل المشاريع الضخمة التي تحظى بها المدينة (خاصة مشروع طنجة الكبرى)، فإن الحلم يكبر نحو آفاق أوسع والارتقاء بفريق اتحاد طنجة ليكون أكثر حضورا وقوة من حيث المشاركة في الملتقيات الكروية، سواء تعلق الأمر بالبطولة الوطنية أو باقي المسابقات). طموحنا على المديين المتوسط والبعيد، أن نجعل من فريق اتحاد طنجة، نادي كبير مؤهل لخوض مباريات دولية، خاصة وأننا نتوفر على ملعب طنجة الكبير ذو المواصفات المعترف بها دوليا، وهو الذي حظي بشرف استقبال تنظيم العديد من المسابقات الكروية والرياضية وكذا الأنشطة الفنية المختلفة. - بعد هذه المدة التي قضيتها رئيسا لفريق اتحاد طنجة، ما الذي يروق عبد الحميد أبرشان في هذه التجربة، وما الذي لا يروقه؟ أكثر شيء يروقني ويعجبني، هو جمهور فريق اتحاد طنجة، فهو بالنسبة يُعتبر أفضل جمهور على المستوى الوطني لاعتبارين أساسيين، أولا لأنه جمهور فنان، يُبدع في صيغ التشجيع، ويُبدع في شعاراته. ثانيا، لأنه جمهور منضبط للأخلاق الرياضية ويشجع فريقه بحماس قل نظيره، ويرافق الفريق في السراء والضراء، والشيء الذي لا يروقني، هو أن هناك من أبناء المدينة، من يحاولون عرقلة مسار الفريق من أجل أن يتعثر، فقط ليقولوا في نهاية المطاف، أنهم كانوا يعرفون أننا سنفشل، ذلك أنهم يتمنون فشلنا، بل ويعملون جاهدين من أجل ذلك، وهذا هو العار بعينه. ولا أخفيكم سرا، أنه لولا وقوف السيد والي الجهة وعمدة المدينة إلى جانب المكتب المسير، لما كنا قد حققنا ما حققناه لغاية الآن، ولا أغفل أيضا الدعم الكبير الذي يحظى به الفريق من طرف الجمهور العريض. حاوره بطنجة: مراد بنعلي