نفذت فروع التنسيق الإقليمي للحسيمة التابعة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات العاطلين، منتصف أول أمس الثلاثاء مسيرة احتجاجية ببني بوعياش شارك فيها أزيد من ألف عاطل تقاطروا من مختلف جهات الإقليم للمطالبة بوقف القمع المسلط على الجمعية، ودفع المسؤولين إلى تنفيذ وعودهم السابقة التي منحوها للجمعية. وحسب مصادر «الأحداث المغربية»، فإن المسيرة الحاشدة التي زاد عدد المشاركين فيها عن الألف، جاءت مباشرة عقب قمع القوات العمومية لشكلين احتجاجيين نظمهما العاطلون على التوالي بكل من نيابة التعليم وولاية جهة الحسيمة، وأسفرا عن إصابة العديد منهم بإصابات خطيرة، وحسب بلاغ للجمعية فإن التظاهرة جاءت في إطار تنفيذ برنامج فروع العاطلين النضالي والاحتجاجي انسجاما مع قرارات مجلس التنسيق الإقليمي المنعقد بتاريخ 24 شتنبر 2011، تحت شعار «جميعا ضد القمع والاعتقال السياسي ومن أجل رفع الحصار عن المنطقة والجمعية الوطنية»، والذي أكد على الاختيارية النضالية للجمعية حتى تحقيق أهدافها العادلة المتمثلة في التشغيل بالوظيفة العمومية، حيث تعتزم فروع التنسيق الإقليمي تنفيذ العديد من المسيرات بكل من الحسيمة، بني بوعياش، إمزورن، وآيت يوسف وعلي، وذلك في إطار الدعوة التي أطلقتها والمتمثلة في تنويع احتجاجات العاطلين لغاية تلبية الوعود والالتزامات التي سبق أن تلقتها الجمعية من المسؤولين في وقت سابق. وانطلقت مسيرة الجمعية من أمام مقر بلدية بني بوعياش، وحمل فيها المتظاهرون صور المصابين في الأحداث الأخيرة، حيث جابت مختلف الشوارع الرئيسية الموجودة بالمدينة، واكتفى المتظاهرون من حملة الشهادات بترديد الشعارات المناوئة للأجهزة القمعية والسلطات والمسؤولين ورؤساء المجالس البلدية، حيث تم وصفهم من قبل ممثلي الجمعية بالذين لا هم لهم سوى ربح الوقت والكذب على العاطلين من خلال إطلاق الوعود المعسلة والكاذبة وتركهم في نهاية المطاف يواجهون لوحدهم مرارة البطالة والإحباط وبدون تلبية حتى الوعود التي تم منحها لهم والمتمثلة في أكذوبة 120 منصب شغل، التي لم تر النور رغم التصريح بها في اجتماع رسمي ضم مسؤولين وممثلين عن الجمعية، وذلك عقب تنفيذ الأخيرة لاعتصام مفتوح كانت قد أعلنته من داخل مقر جهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف، للمطالبة بتوفير مناصب لعاطلي الجمعية من حملة الشهادات. وطالبت فروع التنسيق الإقليمي التابعة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات العاطلين بالحسيمة، السلطات الإقليمية والمحلية ورؤساء المجالس البلدية بمحاكمة المتورطين في القمع الشرس الذي لحق أعضاء الجمعية يوم الأربعاء الماضي، ووقف العنف المسلط على العاطلين، وتنفيذ الوعود الممنوحة للجمعية والمتعلقة بالتشغيل في مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية، كما هدد العاطلون بتنفيذ مسيرة احتجاجية لحجرة أنكور المحتلة والمطالبة باللجوء السياسي في حالة رفض المعنيين التعاطي بشكل إيجابي مع مطالبهم. بني بوعياش: خالد الزيتوني