اليوم .. تسدل «دوزيم» الستار عن الموسم الأول لأضخم برامجها اليوم الثلاثاء 23 دجنبر 2014، تسدل القناة الثانية الستار عن أضخم برنامج مسابقات قدمته للمشاهد المغربي في تاريخها.. «ماستر شيف المغرب». فبعد 11 أسبوعا من بث البرنامج، الذي انطلقت أولى حلقاته يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2014، تكشف حلقة الثلاثاء، وهي النهائية، الفائز بلقب أفضل طباخ مغربي هاوي من بين المتباريين النهائيين البيضاوي اسماعيل والمسفيوية المقيمة بإسبانيا حليمة. فعلى مدى 14 أسبوعا من البرنامج، احتدمت المنافسة بين المشاركين، الذين كان عددهم في البداية 15 مشاركا (8 نساء و7رجال)، شدوا نفس المشاهدين ونجحوا في خلق التعاطف معهم ودعمهم. 4 شيفات مرموقين ومعروفين هم : الشيف موحا، والشيف خديجة بنسديرة، والشيف مريم الطاهري، والشيف رمزي، أطروا بتقنيتهم وإبداعيتهم وخبرتهم المتسابقين. وكانوا سندا لهم ودعامة للرفع من معناوياتهم خلال أطوار المسابقة، التي كانت امتحانا قويا لقدراتهم على الانضباط، والتحمل، ورفع التحدي.. لقد عكست حلقات البرنامج أطوار منافسة محتدمة بين محظوظين تمكنوا من اجتياز الاختبارات الأولية وحظيوا بالمشاركة في النسخة المغربية مائة بالمائة من البرنامج التلفزي الدولي «ماستر شيف» وذلك ضمن 24ألف مترشح تقدم للمنافسة . الحماس، التعب، التوتر، الغضب، البكاء،الفرح.. كل اللحظات المفعمة بالأحاسيس والانفعالات، كانت في مرمى الكاميرات ال18الموزعة على بلاتوهات التصوير باستوديوهات كليمي بابن اسليمان، والتي ترصد أدق حركات المتنافسين وتسجل تطوراتهم على مدى حلقات البرنامج. برنامج ترفيهي من إنتاج وكالة «ميد بروديكسيون»، وهو مر في التلفزيون دون المرور من مسطرة دفاتر التحملات وقد بلغت ميزانيته ما يناهز 25 مليون درهم «لكنه لم يكلف القناة الثانية ولو سنتيما واحدا» والعهدة على المدير للقناة سليم الشيخ عشية إطلاق البرنامج. القناة راهنت على البرنامج الضخم هذا للرفع من نسب مشاهدتها وأيضا لأجل منافسة فضائيات عربية وأجنبية تقدم نسخة مماثلة للبرنامج، علما أن المغرب باعتماده هذا البرنامج يكون ثاني بلد عربي بعد المملكة العربية السعودية والبلد ال41 عبر العالم، الذي يقدم أشهر وأقدم برنامج مسابقاتي للطبخ أطلقته قبل أزيد من 3 عقود قناة «بي بي سي» البريطانية، وعاش مواسم جد ناجحة. الموسم الأول من «ماستر شيف المغرب» كان ناجحا وفق إفادة مدير البرمجة بالقناة الثانية زهير الزريوي، الذي صرح في وقت سابق ل«الأحداث المغربية» أن نسب متابعة حلقات البرنامج منذ إطلاقه تجاوزت توقعات القناة، إذ تجاوزت ال41 في المائة، وتوطنت ما بين 43 و50 في المائة على مدى 11 حلقة المبثوتة من عمر البرنامج، الذي عرف الإقبال الكبير أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي . وزاد هشام الزريوي أن هذا يخدم بشكل كبير «صورة القناة الثانية.. لأنه يعكس الحرفية والمهنية والتقنية العالية للمغاربة وقدرتهم على تقديم منتوج تلفزي بمعايير دولية». وهذا تحديدا ما كان أكده المدير الفني ل«ميد بروديكسيون» فؤاد الوكيلي، حيث قال في التصريح المومأ إليه ل«الأحداث المغربية» : « يحق لنا أن نكون فخورين أننا بلغنا من التقنية والاحترافية مقدارا كبيرا يمكننا من إنجاز مثل هذه البرامج الضخمة. صحيح أن النسخة هي صيغة دولية ولها معاييرها، التي يتحتم علينا احترامها، غير أننا نقدم نسخة مغربية مائة في المائة، بتبويئ الأصالة والحرفية المغربيتين مكانة الصدارة على اعتبار أن البرنامج هو في حد ذاته تكريم للمطبخ المغربي، المصنف ضمن أفضل المطابخ عبر العالم». وإذا كانت المتبارية المسفيوية المقيمة بإسبانيا، حليمة، البالغة من العمر 30 سنة، هي المرشحة أكثر للفوز بلقب ماستر شاف المغرب، وبالجائزة الموازية له، والتي تقدر ب 400 ألف درهم، بالنظر إلى أنها قدمت مسارا متطورا وبلا أخطاء طيلة عمر البرنامج.. فهل تحدث المفاجأة ويكون اللقب من نصيب منافسها المستشار اسماعيل، البالغ من العمر 29 سنة.. الحسم في حلقة اليوم الثلاثاء.