ابتداء من 7 أكتوبر.. «ماسترشيف المغرب» على القناة الثانية ستبث القناة الثانية، ابتداء من سابع أكتوبر الجاري، لأول مرة، برنامج "ماسترشيف المغرب"، وهو أكبر مسابقة للطباخين الهواة بالمغرب. ويعتبر إنجازهذا البرنامج في حلة مغربية، تكريما للمطبخ المغربي المصنف كأحد أجود المطابخ في العالم. وسيكون "ماسترشيف المغرب" حاضرا على الشاشة من خلال مجلة يومية، تعرض حصصا في فن الطهي يقوم بتنشيطها الحكام والضيوف من أساتذة الطبخ، واستطلاعات حول المنتجات الزراعية المحلية، كما يتضمن البرنامج 12 سهرة و72 موجزا يوميا يبث من الإثنين إلى السبت. وبهذه المناسبة، عقد المسؤولون عن البرنامج ضمنهن سليم الشيخ مدير القناة الثانية، أول أمس الثلاثاء، لقاء مع الصحافة، بمدينة بنسليمان التي تحتضن أستوديو المسابقة، أشاروا فيه، أن 24 ألف شخص تقدموا للمشاركة في البرنامج 24، وبعد المرحلة الأولى من التصفيات، تقدم مايناهز 1000 مرشحا للمثول أمام فريق كاستينغ "ماستر شيف المغرب" الذي حط رحاله بثماني مدن مغربية، حيث تكبد المرشحون من كافة جهات المغرب وأوروبا عناء السفر والتنقل إلى الرباط والدار البيضاء ومكناس ووجدة وغيرها ليثبتوا جدارتهم للحصول على مكان لهم في البرنامج. وأضاف القيمون على البرنامج أنه خلال 12 أسبوعا من الإختبارات والمنافسة المحتدمة، تم اختيار خمسة عشر شخصا للمشاركة في التصفيات النهائية، وهم يمثلون جميع مكونات المجتمع المغربي بكل تنوعاته الجهوية وقيمه العائلية، كما يوجد من بين هؤلاء مرشحان اثنان يمثلان الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ولأجل إنجاز هذا البرنامج وفق معايير دولية، كما هو الحال بالنسبة لحوالي 40 بلدا يبث البرنامج منذ سنة 1990، عملت "ميد بروديكسيون"، وهي شركة إنتاج مغربية، بتعاون مع "شاين فرانس" (الشركة المالكة لحقوق البرنامج في منطقة المغرب الكبير)، على تناقل التقنيات والمهارات بين الفريقين، حيث حط فريق "شاين فرانس" رحاله في المغرب سعيا منه لنقل تجربته الممتدة لأربع سنوات في برنامج "ماستر شيف" إلى فريق الإنتاج المغربي لضمان احترام شروط دفتر التحملات الخاص بالبرنامج. وقد عبأ البرنامج موارد بشرية ضمت ما يزيد عن 100 تقني مغربي، ووسائل تقنية متنوعة بتنوع مناطق التصوير شملت طائرات استطلاع بدون طيار وهيلوكبتر لأخذ الصور الجوية إلى جانب آخر المستجدات في عالم تقنيات التقاط الصوت والصورة. هذا، وسيكون المشاركون في التصفيات النهائية، في كل سهرة، أمام ثلاث اختبارات مكثفة، يتمثل الأول في الصندوق الغامض الذي يخشاه المرشحون بشكل كبير، حيث سيكونون مطالبين بامتلاك مخيلة كبيرة تسعفهم لتحضير وجبات غذائية، انطلاقا من مكونات مفروضة عليهم. أما الاختبار الثاني، والفريد من نوعه، فستدور أطواره خارج موقع "ماسترشيف المغرب"، حيث يفترض أن تسود روح التلاحم بين الفرق قبل كل شيء. وفي الأخير، يأتي الاختبار الحاسم، أي الاختبار تحت الضغط، باعتباره فرصة للمشاركين لإقناع لجنة التحكيم وتدارك الموقف لضمان البقاء ضمن المنافسة، حيث ستعرف نهاية هذا الاختبار إقصاء أحد المرشحين الذي يغادر المنافسة بشكل نهائي. وتتضمن الاختبارات، السفر خارج المغرب، وبالضبط إلى تركيا والغابون، حيث سيكون على المشاركين إثبات مواهبهم والتباري فيما بينهم لابتكار وجبات استثنائية. وسيتسلم الطباخ الهاوي الفائز بالمسابقة مبلغ 40 مليون سنتيم . وتتكون لجنة التحكيم من أربعة أعضاء، يتٍرأسها الشيف موحا، خريج المدرسة الفندقية بجنيف، وخبير حقيقي في المطبخ المغربي؛ والشيف خديجة بن سديرة، سفيرة المطبخ المغربي في العالم، خريجة مدرسة السياحة والفندقة بمراكش، وأول من نالت دبلوم الدراسات العليا البيداغوجية في الفندقة سنة 1977؛ والشيف مريم الطاهري، ممثلة الجيل الجديد من رؤساء الطهاة المغاربة، ابتدأت مسارها بدبلوم عال في التجارة الدولية من جامعة "ماكجيل" لتغير بعد ذلك، توجهها وتعرج على دراسات فن الطهي في أكاديمية "لوكوردون بلو" بكندا؛ ثم الشيف رمزي البواب، أصغر الرؤساء في فن الطبخ الحاصلين على نجمة ميشلان بفرنسا، ويجسد رمزي المطبخ الفرنسي المرهف الذي يضيف إليه بعض اللمسات المغربية، مما سيجعل المرشحين مطالبين بالرفع من حسهم الإبداعي ليقدموا للشافات الأربعة أطباقا رفيعة الألوان والمذاق في آن واحد.