أحرز ريال مدريد الاسباني لقب كأس العالم للأندية لكرة القدم بالمغرب لأول مرة بعدما واصل الفريق انتصاراته المتتالية وتفوق 2-صفر على سان لورينزو الأرجنتيني في النهائي أمس السبت. وسجل المدافع سيرجيو راموس – الفائز بجائزة أفضل لاعب في البطولة – الهدف الأول بضربة رأس في الدقيقة 37 وأضاف جاريث بيل الهدف الثاني في الدقيقة 51. وقال راموس مدافع منتخب اسبانيا "هذا يوم استثنائي وهذه مكافأة لكل المجهود الذي بذلناه كفريق واحد." وحقق ريال انتصاره 22 على التوالي في كل المسابقات ليحرز اللقب ويواصل تألقه رغم إخفاق الهداف كريستيانو رونالدو في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي. وهذا اللقب الرابع لريال في 2014 بعدما فاز بدوري أبطال أوروبا وكأس ملك اسبانيا وكأس السوبر الأوروبية. وكان ريال بطل أوروبا فاز 4-صفر في الدور قبل النهائي للمسابقة على كروز أزول بفضل أهداف راموس وبيل وكريم بنزيمة وإيسكو. وقال إدجاردو باوزا مدرب سان لورينزو "أبلغت اللاعبين في الغرفة أني فخور بقيادة هذا الفريق خلال العام الجاري. أي هزيمة تتسبب في ألم حتى لو كانت أمام فريق ناجح مثل ريال مدريد ويجب أن نتقبل ذلك." وفي وقت سابق اليوم احتل أوكلاند سيتي النيوزيلندي المركز الثالث بعد تفوقه 4-2 بركلات الترجيح على كروز أزول المكسيكي وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق. وبدأ ريال المباراة النهائية في مراكش بقوة أمام نحو 38 ألف متفرج وكان بطل أوروبا أن يسجل الهدف الأول قبل انتهاء الدقيقة الأولى. وقطع توني كروس الكرة وأرسلها ناحية اليسار نحو رونالدو الذي حاول تمريرها إلى بنزيمة لكنها جاءت طويلة وضاعت الفرصة. واكتفى سان لورينزو بطل أمريكا الجنوبية بمحاولة تنظيم دفاعه ودخل لاعبوه في أكثر من اشتباك مع لاعبي ريال قبل أن يفرض الفريق الاسباني سيطرته التامة. وتصدى سيباستيان توريكو حارس مرمى سان لورينزو لمحاولة من بنزيمة ثم تسديدة أخرى من بيل في الشوط الأول. وجاء الهدف الأول لريال من ركلة ركنية نفذها كروس وارتقى إليها راموس برأسه ليضعها من مدى قريب في المرمى في لقطة مشابهة لهدفه الأول أمام كروز أزول يوم الثلاثاء الماضي. وفي بداية الشوط الثاني تلقى بيل تمريرة من إيسكو وكسر مصيدة التسلل وسدد كرة ضعيفة لمست يد الحارس توريكو ثم دخلت المرمى. وظهر إيكر كاسياس حارس ريال في الصورة لأول مرة تقريبا عندما تصدى لتسديدة من إيمانويل ماس لاعب سان لورينزو في الدقيقة 65 قبل أن ينقذ القائد محاولة أخرى من إنزو كالينسكي قرب النهاية. وحاول رونالدو كثيرا أن يهز الشباك وتلقى في اللحظات الأخيرة تمريرة من مواطنه فابيو كونيتراو – الذي شارك بعد إصابة مارسيلو – ووضع المهاجم البرتغالي الكرة برأسه لكن الحارس توريكو أمسكها. لكن رغم إخفاق رونالدو في هز الشباك في 180 دقيقة فإنه اختير للفوز بجائزة ثاني أفضل لاعب بالمسابقة بعد زميله راموس. وسبق لريال مدريد الفوز ثلاث مرات بلقب كأس انتركونتننتال القديمة – وهي مباراة بين بطلي أوروبا وامريكا الجنوبية – وكان آخرها في 2002 لكن هذا لقبه الأول في كأس العالم للأندية.