سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس العالم للأندية في نسختها 11: ريال مدريد استعرض عضلاته على نادي كروز أزول المكسيكي وأتحف الجماهير المغربية بأربعة أهداف في اتجاه الظفر بلقب ينقص خزائنه.. *دعم الجماهير المغربية جعلت الفريق الملكي يلعب كما لو كان بقلب مدريد
تأهل فريق ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا) إلى المباراة النهائية للنسخة ال11 لكأس العالم للأندية لكرة القدم (المغرب 2014) عقب فوزه على فريق كروز أزول المكسيكي (بطل الكونكاكاف) برباعية نظيفة في مباراة نصف النهاية الأولى، التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بمراكش. وسجل الأهداف الأربعة للفريق الإسباني كل من المدافع سيرجيو راموس (د 14) والمهاجمين كريم بنزيمة (د 34) وغاريث بيل (د 50) وإيسكو (د 72). اللقاء جرى في أجواء حماسية رائعة خلق خلالها الجمهور الكبير (34 ألف و862 متفرج) من عشاق ومحبي فريق "الميرينغي" الحدث واحتفى بحضوره المكثف واحتفاليته المنقطعة النظير على مدى شوطي المباراة ، بفريقه المفضل على أحسن صورة واستقبله بحفاوة بالغة. ورد الفريق الملكي التحية بأحسن منها وقدم عرضا محترما يليق بسمعته كأحد أقوى الأندية على الصعيد العالمي ساعده في ذلك فريق مكسيكي آثر الركون بدون داع إلى الدفاع مع بعض المحاولات الخجولة والمحتشمة بين الفينة والأخرى. وقاد البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة الثالثة من هذا اللقاء، الذي أداره طاقم تحكيم من الشيلي بقيادة أنريكي أوسيس وبمساعدة كل من كارلوس أستروزا وسيرجيو رومان، محاولة سدد على إثرها كرة قوية صدها الحارس جوزي كورونا ببراعة. ولم يتأخر رد أ فريق كروز أزول كثيرا إذ كان مهاجمه هوغو بافون قريبا من افتتاح حصة التهديف في الدقيقة الثامنة غير أن تسديدته مرت محاذية لمرمى الحارس كاسياس. وكاد بنزيمة أن يخدع الحارس كورونا بقذفة قوية غير أن كرته أخطأت المرمى بسنتيمترات قليلة (د 11)، لينجح زميله المدافع راموس في افتتاح حصة التهديف برأسية جميلة ومركزة لم يترك معها أي حظ للحارس المكسيكي بعد تمريرة من لاعب وسط الميدان كروس. ومباشرة بعد هذا الهدف، خرج فريق كروز أزول من مناطقه وتخلص من حذره وبدأ يقوم ببعض المحاولات، غير أن بنزيمة ضاعف الغلة في الدقيقة 35 بعد تمريرة جيدة من المدافع كارفاخال. وفي الدقيقة 39 تسبب راموس في ضربة جزاء لكن العميد جيراردو طورادو، الذي كان قد سجل ضربتي جزاء في مباراة ربع النهاية، فشل في تقليص الفارق بعد التدخل الناجح للحارس كاسياس. وأتيحت في الدقيقة 42 فرصة تدليل الفارق غير أن هوغو بافون المنفرد بحارس مرمى الفريق الإسباني أهدرها ببشاعة. وجاء الشوط الثاني نسخة طبق الأصل لسابقه، حيث واصل فريق ريال مدريد استعراض عضلاته ، فيما كان فريق كروز أزول وديعا أكثر من اللازم وترك الميدان والمبادرة للفريق المنافس، الذي تمكن في الدقيقة 50 من إضافة هدف ثالث وهذه المرة بواسطة الويلزي غاريث بيل، الذي استفاد من عرضية لرونالدو، هذا الأخير وبحركة بديعة كاد يوقع هدفا رابعا غير أن الحظ لم يحالفه وحال بينه وبين زيارة شباك الحارس كورونا الذي تحمل ثقل المباراة لوحده (د 62). وبفضل التحركات الجيدة للبرتغالي نجح فريق ريال مدريد في توقيع الهدف الرابع بواسطة إسكو، الذي تلاعب بدفاع الفريق المكسيكي وأودع الكرة في الشباك،وحاول الفريق الملكي إشباع نهم جمهوره ومحبيه وإضافة أهداف أخرى، غير أن الحارس وعلى الرغم من الأهداف الأربعة التي دخلت مرماه، نجح في وقف النزيف خاصة في الدقيقة 88 حيث صد تسديدة قوية ومركزة من الرجل اليسرى لكريستيانو رونالدو ، ليعلن الحكم أنريكي أوسيس عن نهاية اللقاء برباعية مستحقة ومقنعة للفريق الإسباني، الذي سيلاقي في المباراة النهائية، المقررة يوم السبت المقبل على أرضية ذات الملعب انطلاقا من السابعة والنصف مساء، الفائز والمتأهل من مباراة نصف النهاية الثانية التي جمعت أمس الأربعاء بين فريقي سان لورينزو الأرجنتيني (بطل أمريكا اللاتينية) وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (بطل أوقيانوسيا). وكان الفريق المكسيكي قد بلغ المربع الذهبي بفوزه على فريق ويسترن سيدني واندريرز الأسترالي (بطل آسيا) السبت الماضي على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط 3-1 (الوقت الأصلي 1-1). ويحمل ريال مدريد الرقم القياسي في عدد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا (عشر مرات)، وبلقب البطولة الإسبانية 32 مرة بالإضافة إلى 19 لقبا لكأس إسبانيا و10 مرات الكأس الإسبانية الممتازة ومرتان كأس الاتحاد الأوروبي والكأس الأوروبية الممتازة وثلاث مرات كأس الأنتركونتيننتال. ولتكريس تفوقه المحلي والأوروبي، سيسعى أصدقاء البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى إحراز لقب كأس العالم للأندية، المسابقة العالمية الوحيدة التي تنقص خزانته وبالتالي إبقاءها في القارة العجوز بعدما فاز فريق بارين ميونيخ الألماني السنة الماضية. يذكر أن الدورة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية لكرة القدم تعرف مشاركة ستة أندية أبطال الاتحادات القارية، إضافة إلى فريق المغرب التطواني، حامل لقب البطولة الوطنية الاحترافية بالمغرب البلد المضيف. والأندية الستة التي حضرت هذا العرس الكروي العالمي هي، بالإضافة إلى المغرب التطواني (بطل المغرب وممثل البلد المضيف)، ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا) وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (اتحاد أوقيانوسيا) وسان لورينزو الأرجنتيني (اتحاد أمريكا الجنوبية) وكروز أزول المكسيكي (اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي "الكونككاف") وويسترن سيدني وأندرارز الأسترالي (آسيا) ووفاق سطيف الجزائري (إفريقيا). ويستضيف المغرب للسنة الثانية على التوالي نهائيات كأس العالم للأندية بعدما كان احتضن النسخة العاشرة بمدينتي أكادير ومراكش ما بين 10 و20 دجنبر 2013 والتي عاد لقبها لفريق بايرن ميونيخ (بطل أوروبا) عقب فوزه في اللقاء النهائي على فريق الرجاء البيضاوي بهدفين نظيفين.