كتب: يوسف بصور ملف فضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط يعرف تطورات مثيرة أثارت استغراب أعضاء لجنة التحقيق بين الوزارية, التي تم تشكيلها في أعقاب تحول أرضية الملعب إلى بركة مائية خلال مباراة كروز آزول المكسيكي ضد ويسترن سيدني الأسترالي. كيف ذلك؟ وثائق صفقات الإصلاحات التي شهدها الملعب وكلفت 22 مليار سنتيم, كشفت أن العشب الذي تم تركيبه في ملعب الرباط, ولم يتحمل 3 ساعات من التساقطات المطرية, ليس هو نفس العشب الذي كان مضمنا في عرض شركة "فالطيك" قبل فوزها بالصفقة, التي بلغت قيمتها الإجمالية حوالي مليار و 700 مليون سنتيم. بتعبير آخر, اقترحت الشركة نوعا من العشب وتم تغييره فيما بعد بنوع آخر هو الذي تم تتبيثه في نهاية المطاف بأرضية الملعب. مصادر قريبة من لجنة التحقيق كشفت ل" الأحداث المغربية" أن مسؤولي الشركة كشفوا للجنة التحقيق أن مسؤولين داخل الوزارة فرضوا عليهم تغيير نوعية العشب واستيراده من شركة إسبانية كما أقنعوا الوزير بأن العشب الجديد أفضل وأن شركة "فالتيك" اقترحته لأنه من نفس نوعية عشب ملعب سانتياغو برنابيو. وأضافت مصادرنا أن أعضاء لجنة التحقيق شرعوا أيضا في التدقيق في أوامر التكليف بالمهام وفواتير سفريات بعض مسؤولي الوزارة, الذين توجه بعضهم إلى إسبانيا بدعوى معاينة العشب الذي تم فيما بعد استيراده من شمال مدينة برشلونة الإسبانية. وكانت لجنة التحقيق الوزارية قد وسعت أبحاثها في فضيحة ملعب مولاي عبد الله. بعد استماع اللجنة إلى المفتش العام لوزارة الشباب والرياضة والكاتب العام للوزارة كريم عكاري و مدير مديرية الرياضات مصطفى أزروال, استمعت اللجنة إلى مسؤولي شركة "فالطيك" التي تولت تعشيب الملعب. اللجنة قامت بعد ذلك بتوسيع دائرة التحقيق, حيث استدعت رؤساء عدد من الأقسام والمصالح الداخلية للوزارة من أجل الاستماع إليهم بسبب ارتباطهم من قريب أو بعيد بصفقات الإصلاحات التي خضع لها ملعب العاصمة, والتي ناهزت تكلفتها الإجمالية 22 مليار سنتيم.