قامت اللجنة الوزارية المكلفة بالتحقيق في فضيحة مركب مولاي عبد الله، باستدعاء شركة "فالطيك"المكلفة بِتعشيب الملعب، و الذي تبين بعد الاستماع إليها أنها بريئة من هذه الفضيحة، ملقية اللوم على ضغط الوقت وإصرار الوزارة على إنهاء الأشغال في وقت مبكر جدا. و دفع هذا المستجد باللجنة الوزارية المكونة من ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة ووزارة التجهيز ووزارة المالية، إلى استدعاء جميع رؤساء الأقسام والمصالح الداخلية لوزارة "أوزين"، و المرتبطين بصفقات الإصلاحات التي خضع لها ملعب الرباط والتي ناهزت تكلفتها الإجمالية 22 مليار سنتيم. و وفق ما أوردته الزميلة الإعلامية " الأحداث المغربية" فقد طلبت اللجنة الوزارية إمدادها بجميع وثائق الصفقات بما في ذلك المراسلات الرسمية بين الوزارة والشركات التي تكلفت بالأشغال وفواتير المشتريات والوثائق البنكية الخاصة بالتحويلات المالية التي تم القيام بها من طرف الوزارة في اتجاه الحسابات البنكية للشركات المعنية وخاصة الشركة التي تكلفت بتعشيب الملعب. و أكد مسؤول بشركة التعشيب أنها مازالت لم تتوصل بنحو 30 في المائية من قيمة الصفقة الخاصة بتعشيب ملعب مولاي عبد الله والملعب الملحق به والتي حدد قيمتها الإجمالية في مليار و 120 مليون سنتيم، علما أن مصدر ما داخل الوزارة حدد قيمة التعشيب في مليار و 700 مليون سنتيم. و كشفت مصادر خاصة لنفس اليومية، أن نقل المونديال من مدينة أكادير التي احتضن ملعبها الدورة السابقة، إلى الرباط جاء بفضل رغبة بعض الجهات في استغلال الميزانية الضخمة المخصصة لإصلاح الملعب من أجل الفوز ببعض الصفقات وتمرير أخرى لذوي القربى والأصدقاء، ضاربة المثل بصفقة كراسي الملعب التي تبين، حسب المصادر ذاتها، أنها كانت جاهزة ومخزنة في مخازن أحد مسؤولي الوزارة حتى قبل اتخاذ قرار إصلاح ملعب العاصمة.