لجنة التحقيق الوزارية وسعت أبحاثها في فضيحة ملعب مولاي عبد الله. كيف ذلك؟ بعد استماع اللجنة إلى المفتش العام لوزارة الشباب والرياضة والكاتب العام للوزارة كريم عكاري و مدير مديرية الرياضات مصطفى أزروال, استمعت اللجنة, التي تضم ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة ووزارة التجهيز ووزارة المالية, استمعت إلى مسؤولي شركة "فالطيك" التي تولت تعشيب الملعب. المعطيات التي كشف عنها هؤلاء والتي برأت ذمة الشركة وألقت باللائمة على ضغط الوقت وإصرار الوزارة على إنهاء الأشغال في وقت مبكر جدا, دفعت لجنة التحقيق, توضح مصادر من داخل وزارة الشباب والرياضة, إلى توسيع ذائرة التحقيق, حيث استدعت صباح وبعد زوال أول أمس الأربعاء رؤساء عدد من الأقسام والمصالح الداخلية للوزارة من أجل الاستماع إليهم بسبب ارتباطهم من قريب أو بعيد بصفقات الإصلاحات التي خضع لها ملعب العاصمة والتي ناهزت تكلفتها الإجمالية 22 مليار سنتيم. وكشفت مصادرنا أنه تم تخصيص مكتب داخل مقر الوزارة للجنة التي طلبت إمدادها بجميع وثائق الصفقات بما في ذلك المراسلات الرسمية بين الوزارة والشركات التي تكلفت بالأشغال وفواتير المشتريات والوثائق البنكية الخاصة بالتحويلات المالية التي تم القيام بها من طرف الوزارة في اتجاه الحسابات البنكية للشركات المعنية وخاصة الشركة التي تكلفت بتعشيب الملعب, والتي أكد مصدر مسؤول بها أنها مازالت لم تتوصل بنحو 30 في المائية من قيمة الصفقة الخاصة بتعشيب ملعب مولاي عبد الله والملعب الملحق به والتي حدد قيمتها الإجمالية في مليار و 120 مليون سنتيم, علما أن مصدر ما داخل الوزارة حدد قيمة التعشيب في مليار و 700 مليون سنتيم.