قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تعليم اللغة العثمانية في المناهج التدريسية الرسمية في بلاده أمر سيتم لا محالة "شاء من شاء وأبى من أبى"، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "زمان توداي" على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية. وهاجم أردوغان خلال مشاركته في مجلس شورى الديني الخامس، من يعارض تلك الخطوة، واصفا إياهم بالخطر الكبير، وأردف قائلا "سواء قبلوا أو رفضوا، سيتم تعليم اللغة العثمانية وسيجري تدريسها في بلدنا.. في بلدنا هناك من يحمي هويته وسيبقى يحميها إلى قيام الساعة". وتساءل أردوغان عن سبب الانزعاج من تعليم اللغة العثمانية، مع أنها هي اللغة التركية القديمة وليست لغة أجنبية، ويمكن بواسطتها معرفة مختلف العلوم والحقائق. وكانت الهيئة العامة لمجلس شورى التربية الوطنية أوصت بإدراج اللغة العثمانية في المناهج الدراسية الرسمية، وبالتالي بات بإمكان وزارة التربية إعداد مشروع قانون يقدم أمام البرلمان، ليجري البدء بتدريس المادة بعد صدور القانون. وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض رفض مقترح تعليم اللغة العثمانية، وقال عاكف حمزة تشابي، رئيس فريق الحزب في البرلمان: "هناك حاجة لتكييف اللغة التركية مع الآثار العثمانية، لا أجد تعليم اللغة العثمانية قرارا صائبا، الغريب أن هذا القرار هو من أجل قراءة شاهد القبر، السيد داود أوغلو ونابي أفجي (وزير التعليم)، أنتما مشغولان بتعليم الأطفال العثمانية لقراءة شواهد القبور". ونقل موقع "ياني سافاك" عن تشابي قوله: "مع الأسف، أطفالنا ليسوا بأفضل حال في مادة الرياضيات، فتركيا تحتل المرتبة 44 ضمن 65 دولة، أتركوا اللغة العثمانية، واتجهوا نحو الرياضيات، والمواد العلمية". وكان مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك فرض فصلا صارما بين الدين والدولة واستبدل الأحرف العربية بالاحرف اللاتينية لكتابة التركية في 1928. والعثمانية كانت اللغة الرسمية للسلطنة العثمانية، وكانت تكتب بأحرف عربية وتشمل الكثير من الكلمات العربية أو الفارسية الأصل.