اختتمت، السبت بالجماعة القروية أولاد عبد الله بإقليم الفقيه بن صالح، فعاليات الدورة الثانية عشرة لموسم الرمان، وذلك على إيقاعات فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة)، التي تبارت من خلالها مجموعات مثلت عددا من جهات المملكة. وتروم هذه التظاهرة، التي حضر يومها الختامي، على الخصوص، كل من الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، السيد الشرقي اضريس، والوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، السيد محمد مبديع، ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، السيد عبد السلام الصديقي، تثمين منتوج فاكهة الرومان الذي تزخر به المنطقة. كما تهدف هذه التظاهرة، التي نظمت بمبادرة من جمعية الزيدانية للثقافة والتنمية الاجتماعية بشراكة مع الجماعة القروية الخلفية، الى العمل على تسويق منتوج رمان هذه المنطقة "رمان السفري"، بالإضافة الى إيلاء المزيد من العناية بالمجال السياحي، خاصة السياحة المرتبطة بالزراعة والسياحة القروية. وأكد عبد السلام الصديقي، في تصريح للصحافة، أن هذا الحدث من شأنه خلق دينامية اقتصادية واجتماعية وثقافية، مشيرا الى ان المواسم تعتبر فرصة للوقوف على أفضل السبل لتحسين الانتاج والرفع من دخل الفلاحين بالمنطقة. وبعد أن أشار الى أن إقليم الفقيه بن صالح يعرف دينامية اقتصادية مهمة، أبرز الوزير أن الربط القريب بين مدينتي برشيدوبني ملال بالطريق السيار، سيمكن من إعطاء دفعة قوية في ما يخص النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المحلية. ومن جهته، أوضح الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة تعد مناسبة لتثمين منتوج رمان المنطقة، فضلا عن كونها تمكن من إتاحة الفرصة للتفكير في طرق الرفع من مردوديته والحلول المقترحة لتوسيع تسويقه. وسجل الوزير أن منتوج رمان اولاد عبد الله يتميز بعلامة الجودة التي أصبحت معروفة على الصعيد العالمي، معربا عن متمنياته بأن يلج هذا المنتوج أسواق جديدة على المستويين الوطني والدولي. يذكر أنه تم إدراج سلسلة رمان "السفري" أولاد عبد الله كمنتوج مجالي ذي أولوية على صعيد الجهة، مما كان له الأثر الإيجابي على فلاحي هذه المنطقة، الذين تكتلوا داخل تعاونية فلاحية، فضلا عن أن حماية المنتوج، تطلبت إحداث وحدتين للتبريد بطاقة استيعابية تبلغ 400 طن، ووحدة لتوضيب وتلفيف الرمان، ومواكبة وتأطير التعاونية لتسويق منتوجها في المراكز التجارية وتصديره إلى الخارج. وتميزت فقرات هذا الموسم، الذي حضر حفل اختتامه كل من والي جهة تادلة أزيلال، عامل اقليمبني ملال، السيد محمد فنيد، وعامل إقليم الفقيه بن صالح، السيد نور الدين أو عبو، بتنظيم يوم دراسي حول "استعمال نظم الري المقتصدة لماء سقي أغراس الرمان"، علاوة على تنظيم أمسيات فنية وصبيحة للأطفال وتقديم عروض مسرحية وتنظيم سباق في العدو الريفي وعروض في الفروسية التقليدية (التبوريدة). تجدر الاشارة الى أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة أزيلال عمل على تثمين سلسلة رمان "السفري" أولاد عبد الله، الشيء الذي مكن من تحقيق نتائج جد مهمة تجلت في الرفع من المساحة المغروسة من 860 هكتارا سنة 2011 إلى 1250 هكتارا حاليا، وساهم في تحسين مستوى المردودية من 23 طنا في الهكتار الواحد إلى 32 طنا في الهكتار الواحد، حيث ارتفع الإنتاج من 20 ألف طن إلى 40 ألف طن حاليا.