أكد القنصل العام للمملكة المغربية بالأرخبيل الكناري، أحمد موسى، أن الخط البحري الذي سيربط طرفاية بجزيرة فويرتيبنتورا (غرب الأرخبيل الكناري) سيكون جاهزا في غضون ستة أشهر. وسجل الدبلوماسي المغربي، في كلمة ألقاها ضمن أشغال اللجنة المشتركة للربط بين المغرب وجزر الكناري الملتئمة، الخميس، بفويرتيبنتورا على هامش الدورة الخامسة للمعرض الأطلسي للوجستيك والنقل، أن هناك إرادة قوية لجعل خط طرفاية-فويرتيبنتورا حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا. وفي معرض تأكيده على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي خاصة في مجال التجارة، أشار الكاتب العام المساعد لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد الإله بلمقدم، إلى أن اللجنة المشتركة ستعكف على جل التفاصيل المتصلة بالربط بين الجهتين. وذكر مدير العلاقات مع إفريقيا في الحكومة المستقلة لجزر الكناري، بابلو كارباخال، بأن مهمة اللجنة المشتركة، التي جاءت بناء على رغبة عبر عنها مسؤولو الجانبين في الاجتماع التحضيري للدورة الخامسة للمعرض الأطلسي للوجستيك الذي احتضنته الرباط أواخر أكتوبر، تتجلى في دراسة رهان الربط وأهميته على المستويين الاقتصادي والسياحي، خاصة وأن هذه اللجنة المشتركة هي بمثابة لجنة عمل دائمة ومتعددة التخصصات. ومن جانبها، أشارت المديرة العامة للنقل في الحكومة المحلية، روزا دافيلا، إلى أن اللجنة المشتركة ستعكف على معالجة القضايا المرتبطة بالطرق البحرية وشركات الملاحة والخط البحري الرابط بين فويرتيبنتورا وطرفاية وحماية البيئة والسلامة البحرية والتعريفات المينائية وإطلاق الأنشطة السياحية وتنشيط الأعمال التجارية وتحفيز المقاولات وإحداث أقطاب لوجستية وصناعية في المغرب وجزر الكناري. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الخامسة للمعرض الأطلسي للوجستيك والنقل، الذي احتضنه بويرتو ديل روزاريو بفويرتيبنتورا من 19 إلى 21 نونبر الجاري، تميزت بالتوقيع على اتفاقية للتعاون الدولي بين الفاعلين في مجال اللوجستيك بالمغرب وجزر الكناري وبريم (ألمانيا)، تروم تعزيز التعاون بين الجهات الثلاثة في مجال إعداد وتنفيذ المشاريع المبتكرة وتحسين النقل بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ويندرج تنظيم هذه التظاهرة في إطار المرحلة الثانية لبرنامج الأعمال الرامية إلى تقوية الربط بين جزر الكناري والجهات الجنوبية للمغرب، خاصة تعزيز فضاء التبادل بين المؤسسات والمقاولات العاملة في مجال اللوجستيك والنقل بالجهتين. ويعتبر المعرض، الذي رصد له غلاف مالي يقدر بمائة ألف أورو، جزءا من البرنامج العملي للتعاون العابر للحدود إسبانيا – الحدود الخارجية (بوكتفيكس)، الهادف إلى تطوير الربط الجوي والبحري بين الأرخبيل الكناري والمغرب بغية تعزيز وتشجيع المبادلات التجارية وحركة تنقل الأشخاص بين الجهتين.