قال الوزير الكناري للأشغال العمومية والنقل والسياسة الترابية، دومينغو بيرييل، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن جزر الكناري ستستفيد من جهود المغرب في مجال البنيات التحتية المتعلقة بالموانئ. أوضح بيرييل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجراها مع وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، أن المملكة المغربية تبذل جهدا مهما في ما يخص بنياتها التحتية المتعلقة بالموانئ، مشيرا إلى أن جزر الكناري تحذوها الرغبة في إقامة خطوط بحرية "سلسة" تربط بين الجانبين فضلا عن العمل على تمكين المقاولات من العمل في ظروف أمثل في ظل نظام تنافسي في مجال النقل وخاصة في مجال نقل الأشخاص والبضائع والنقل السياحي. كما أبرز الأهمية التي يكتسيها ميناء طرفاية بعد أشغال توسعته، معربا عن الأمل في أن تساهم هذه المنشأة في تقوية العلاقات التجارية بين الجانبين. وأشار بيرييل إلى أن الاجتماع مع الجانب المغربي خلص إلى "ضرورة تعزيز العلاقات بين جزر الكناري والمغرب بصفة عامة، وعلى الخصوص الاستفادة من الفرص التي يتيحها القرب" بين مناطق الجانبين. وأكد المسؤول الكناري، من جهة أخرى، أن قطاع النقل الجوي بين الجانبين يشهد تطورا ملحوظا، مبرزا الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا القطاع بالنسبة للسياحة والتجارة والعلاقات بين المقاولات. ومن جانبه، أكد الرباح، في تصريح مماثل، أن العلاقات بين المغرب وجزر الكناري تتطور "بشكل جيد" في قطاع النقل، مشيرا إلى وجود اهتمام لدى الطرفين لتنمية قطاعات المبادلات والسياحة والتواصل "بعد النجاح " الذي حققته خطوط النقل الجوي الرابطة بين المملكة وجزر الكناري. وبخصوص الربط البحري، شدد الوزير على الحاجة الملحة لتعزيز هذا القطاع ليساهم بدوره في تطوير المجال السياحي وتنمية التبادل التجاري والاستثمارات، داعيا إلى تشجيع الناقلين البحريين والمقاولات البحرية من أجل تحقيق ربط بحري أمثل. وأوضح الرباح أن مفاوضات استغرقت أكثر من سنة بين الجانبين كشفت عن وجود استعداد مشترك لتشجيع النقل البحري والجوي بشكل أكبر، مبرزا عزم الطرفين على إحداث لجنة مشتركة تضم ممثلي الحكومتين وممثلي رجال الأعمال لبحث جميع هذه القضايا على أن يتم الإعلان عن الإجراءات التي ستخلص إليها بداية من العام القادم.