دخل موقع "أحداث. أنفو" الخميس بمساعدة من محمد عبد العزيز الإعلامي بإذاعة صوت العرب إلى مبنى الاذاعة والتلفزيون المصري الذي يتكون من 27 طابقا والمطل على وادي النيل في منطقة ماسپيرو. "أحداث.أنفو" خلال جولته في المبنى التقيا بالدكتورة لمياء محمود رئيسة شبكة صوت العرب التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، وبنائبها الأستاذ شريف عبدالوهاب نائب رئيس إذاعة صوت العرب، وبالأستاذ عبد الرحمان رشاد رئيس الإذاعة المصرية ورئيس اللجنة الدائمة للإذاعة باتحاد إذاعات الدول العربية. الدكتورة لمياء محمود قدمت لنا عرضا مُفصّلا عن تاريخ هذه الإذاعة التي تأسست في 4 يوليوز 1953، والتي كانت تتابع أخبار الحركة الوطنية المغربية، وغطت أجواء المقاومة وثورة الملك والشعب التي اندلعت يوم 20 غشت 1953. وأهدت الدكتورة لمياء محمود في ختام عرضها ل"أحداث.أنفو" تسجيلات صوتية تاريخية كانت إذاعة صوت العرب قد بثتها بمناسبة احتفال المغرب في 20 غشت الماضي بذكرى ثورة الملك والشعب، من بينها تسجيل يحكي كيف أن الملك محمد الخامس كان قد أرسل من منفاه رسالة شفوية إلى علال الفاسي في القاهرة عن طريق امرأة أسيوية كانت تشتغل مع الأسرة الملكية في المنفى، وكانت قد توقفت في القاهرة أثناء عودتها إلى بلدها، فتوصل علال الفاسي بمحتوى الرسالة الشفوية من المرأة الأسيوية بتعاون من الإعلامي الإذاعي أحمد سعيد الذي كان وقتئذ مديرا لإذاعة صوت العرب. ويحكي تسجيل آخر من بين التسجيلات العديدة كيف أن الراحل محمد الخامس، بعد عودته من المنفى، وشح المذيع المصري أحمد سعيد بوسام ملكي رفيع المستوى وقال له : "هذا أعلى وسام ملكي في المغرب. ولو كان هناك أعلى منه لوشّحتك به". فقال له أحمد سعيد : "جلالة الملك. أعلى وسام لي هو تحرير الجزائر". فأجابه الملك محمد الخامس : "أعاهدك بعهد الله على أن الجزائر أمانة في عنقي إلى أن تتحرر".