أعلنت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، أمس الاثنين، عن افتتاح مركبها الدبلوماسي الجديد، والذي سيحتضن أيضا مكاتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب. وأفاد بلاغ لسفارة الولاياتالمتحدة، أن السفارة الأمريكيةالجديدة، التي شيدت وفق آخر التقنيات الحديثة، تعكس الصداقة التاريخية القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب، وهي صداقة يعود تاريخها إلى عهد السلطان محمد الثالث، الذي كان أول قائد دولة اعترف باستقلال أمريكا. وبافتتاح هذه السفارة الجديدة، يصبح المغرب البلد الوحيد في العالم الذي يحتضن في ذات الآن أقدم بعثة دبلوماسية أمريكية (البعثة الأمريكية في طنجة) وأحدث سفارة أمريكية في العالم.
وكان مقررا أن يستمر بناء السفارة لثلاث سنوات، لكن تم الانتهاء من الأشغال قبل أربعة أشهر من الموعد المحدد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 181 مليون دولار. وخلق هذا المشروع حوالي ألفي فرصة شغل بالمغرب، حيث تم استعمال مواد ونماذج من التصميم المغربي في تشييد مقر السفارة الجديدة. وقد تم تشييد المبنى في ثلاثة طوابق، اثنان منهما فقط مرئيين. كما اعتمد في تشييد هذه البناية على أحدث التقنيات في مجال احترام البيئة. كما تمت المصادقة على مقر السفارة، استنادا إلى نظام التنقيط "ليدرشيب إنرجي أند إنفايرنمنت ديزاين" (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي)، كبناية من مستوى "كولد". ويشمل هذا النظام مجموعة من أنظمة التنقيط تهم التصميم والبناء والاستغلال وصيانة المباني البيئية التي شيدت من قبل المجلس الأمريكي للمباني الخضراء (كرين بيلدين كونسيل). ويروم هذا النظام تشجيع وتوجيه الملاكين والفاعلين نحو احترام البيئة والاستخدام المعقلن للموارد الطاقية.